توقع علماء أن يصل احتمال بلوغ فيروس "إيبولا" فرنسا نسبة 75 في المئة وبريطانيا نسبة 50 في المئة، فيما يصارع أول مصاب أميركي بالفيروس الموت حالياً. واعتمد العلماء في دراستهم على أنماط إنتشار مرض "إيبولا" وبيانات حركة النقل الجوي العالمية، من أجل توقع حركة تنقل الفيروس. ويقوم التوقع على استمرار حركة النقل الجوي بشكل طبيعي. وقال خبير في الفيروسات من جامعة "لانكستر" البريطانية ديريك جاذار: "إذا انخفضت نسبة النقل الجوي بنسبة 80 في المئة، قد تصل نسبة وصول المرض إلى 25 في المئة في فرنسا وإلى 15 في المئة في بريطانيا. ويُرجح أن تكون فرنسا من أكثر الدول التي قد يصل إليها المرض باعتبار أن أكثر الدول التي تفشى فيها "إيبولا"، هي غينيا وسيراليون والسنغال التي ترتبط بفرنسا من خلال حركة نقل جوي كثيفة. ومن جهة بريطانيا، فإن مطار هيثرو فيها يُعَد أحد أكثر مطارات العالم حركة جوية. وكانت كل من فرنساوبريطانيا استقبلت أحد رعاياها مصاباً بالمرض وعالجته. وأفاد العلماء في دراسة حول تفشي المرض بأن كثيرين سيدخلون إلى أوروبا حاملين الفيروس من دون أن يكونوا على دراية بأنهم من حملته. وأشارت الدراسة إلى احتمال وصول المرض إلى بلجيكا بنسبة 40 في المئة مقابل مخاطر أقل لإسبانيا وسويسرا بنسبة تبلغ 14 في المئة. وأضاف جاذار: "إذا ساءت الأمور في غرب أفريقيا، فإن وصول إحدى هذه الحالات على طائرة أوروبية ستكون مسألة وقت". وووصل "إيبولا" إلى نيجيريا والسنغال ثم الولاياتالمتحدة، في أخر انتشار له، وشخصت أول إصابة في الولاياتالمتحدة يوم الثلثاء الماضي لتوماس إريك دانكان الذي كان قادماً من ليبيريا. وأفادت مستشفى في ماساشوستس أمس بأن دانكان في حالة حرجة بعدما ظلت حالته "خطيرة" على مدى اليومين الماضيين. وقال مدير المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها توم فريدن إن "المصاب في دالاس يصارع الموت وهو المريض الوحيد ب"إيبولا" في الولاياتالمتحدة". وأدى الفيروس إلى مقتل 3400 شخصاً منذ ظهوره في غرب أفريقيا في آذار (مارس) وأصاب حوالى 7200 شخص.