أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ان الولاياتالمتحدة قادرة على الدفاع عن نفسها من أي هجوم صاروخي باليستي تشنه كوريا الشمالية. وسئل كارني خلال مؤتمر صحافي عما إذا كانت واشنطن تعتقد ان بيونغ يانغ قادرة فعلاً على تنفيذ تهديدها بشنّ ضربة نووية وقائية ضد الولاياتالمتحدة وتحويل سيول وواشنطن إلى "بحر من نار" ، فأجاب "يمكنني ان أقول ان الولاياتالمتحدة قادرة على الدفاع عن نفسها من أي هجوم صاروخي باليستي كوري شمالي". وأضاف ان "نجاحنا مؤخراً في تجارب النسخة المطورة من صاروخ GBI أو CE2، سيبقينا على مسار جيد لتحسين قدراتنا الدفاعية ضد التهديدات الباليستية المحدودة مثل تلك الصادرة عن كوريا الشمالية". لكنه تابع "فلنكن واضحين نحن قادرون بالكامل على التعامل مع هذا التهديد". وأشار كارني إلى تمرير القرار 2094 في مجلس الأمن الذي يدين التجربة النووية الاستفزازية الكورية الشمالية ويفرض عقوبات أقوى عليها تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وشدد على ان قوة وشدة هذه العقوبات تظهر ان مجلس الأمن يأخذ التهديد الكوري الشمالي على محمل الجد. وأضاف ان الشمال سيواجه الآن عوائق جديدة في تطوير برامجه النووية والباليستية ، مشدداً على ان القرار الجديد يزيد عزلة بيونغ يانغ ويظهر لقادتها التكاليف المتزايدة التي يدفعونها مقابل تحديهم المجتمع الدولي. وأكد ان المجتمع الدولي موحد في التزامه بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية ومطالبته بامتثال كوريا الشمالية للالتزامات الدولية، ومجلس الأمن ملتزم باتخاذ إجراءات إضافية في حال أجرى الشمال من جديد أية تجربة نووية أو إطلاق صاروخ. وقال كارني ان كوريا الشمالية لن تحقق أي شيء بالتهديدات أو الاستفزازات، بل سيؤدي ذلك إلى مزيد من العزلة ويقوض الجهود الدولية لضمان السلام والاستقرار في جنوب شرقي آسيا. يذكر أن مجلس الأمن الدولي أقر امس، بالإجماع فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، رداً على تجربتها النووية الثالثة التي أجرتها في شباط/ فبراير الماضي. ويسعى القرار بشكل خاص إلى سد مصادر التمويل التي تلجأ إليها بيونغ يانغ لتحقيق طموحاتها الباليستية. يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على كوريا الشمالية إثر تجربتيها النوويتين وإطلاقها صواريخ منذ 2006. وكانت بيونغ يانغ رفعت من حدة لهجتها العدائية ضد الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، مهددة بتحويل سيول وواشنطن إلى "بحر من نار" إذا مضت أميركا في سياسة التخويف التي تعتمدها، كما هددت بشنّ ضربة نووية وقائية ضد أميركا في ظلّ عزم مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات جديدة عليها.