تعتزم الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية، تدريب 100 طفل مصاب بالسكر من النوع الأول، على كيفية حساب النشويات والكربوهيدرات والسعرات الحرارية في الأطعمة، وإعداد الطعام الصحي، وأخذ قراءات لفحص السكري، وتسجيل هذه القراءات وتحليلها، عبر مخيم يقام لمدة 7 أيام في مركز «الأمير سلطان للعلوم والتقنية» (سايتك) في الخبر، خلال إجازة منتصف صيف هذا العام. ويعالج المخيم ارتفاع نسب المصابين بالسكر في المملكة، والتي اقتربت من أن تصل لمرحلة «الوباء». وكشفت إحصاءات رسمية، أن «نسبة المصابين بالسكري في المملكة تتراوح بين 24 إلى 28 في المئة من عدد السكان، وتتركز بين الفئة العمرية 15 إلى 40 سنة، ما سيؤثر على الوضع الاقتصادي للمرضى وعائلاتهم، واقتصاد المملكة لارتفاع كلفة العلاج». وكشفت الجمعية خلال تكريم 4 عائلات سعودية شاركت في مخيمات الأطفال المصابين بمرض السكر، في كل من البحرين وقطر، عن نيتها إقامة المخيم بالتعاون مع مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، ومستشفى الولادة والأطفال، الذي يضم نحو 1000 طفل مصاب بالسكر، وستختار الجمعية 100 منهم للمشاركة في المخيم. ويقدم المخيم للعائلات والأطفال، محاضرات وندوات، توضح طرق التعايش مع المرض، بوجود أطباء ومثقفين صحيين، سيقدمون خريطة طريق للعناية بالقدمين واليدين والعينين والكلى والأسنان، والتعامل مع انخفاض وارتفاع السكر، وتنظيم الوقت والانضباط في أخذ العلاج، والذي يُعد أهم المرتكزات للتعايش مع المرض، وسيعطى كل طفل مصاب مضخة للأنسولين، عوضاً عن استخدام الحقن اليومية، وسيكون هناك فرص للأطفال للتسوق الصحي لاختيار الأنسب لهم من الغذاء. كما سيقدم المخيم برامج ترفيهية وتثقيفية واجتماعية «بصورة مختلفة». كما سيقدم قبل المخيم «دليل الأسرة» للعائلات المشاركة، لإيضاح طريقة العمل في المخيم طيلة أيامه السبعة. وعرض الأطفال الأربعة: عمر، وبدر، وغلاء، وملاذ، تجربتهم في «مخيم البواسل لأطفال السكري»، الذي نظمته «جمعية قطر للسكر»، وحصل على جائزة «الاتحاد الدولي للسكر» وشهادة الاعتماد. وعرض الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 11 سنة، تجاربهم أمام ممثلين من 16 دولة، مع هذا المرض، وكيف تغلبوا عليه، وتعايشوا معه، منذ مراحل اكتشافه الأولى إلى مرحلة أخذ حقن «الأنسولين» بأنفسهم، من دون مساعدة أحد، وكذلك كيفية حساب «الكربوهيدرات» في الأطعمة.