أشارت الرئيسة التنفيذية لمجموعة ريهاب، أنجيلا كيرنز إلى أن هناك تفكيراً متقدماً في المملكة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، «هناك بالفعل بعض الخدمات الجيدة جداً المقدمة لهم»، مبدية إعجابها بذلك، لافتة إلى «وجود حاجة كبيرة في السعودية لتطوير الخدمات لذوي الاحتياجات أكثر من ذي قبل، خصوصاً مع رفع مستوى الوعي لدى الجمهور في شأن مهاراتهم وقدراتهم، وكل همنا الآن هو كسب قلوب وعقول ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ومجتمعهم كذلك». وفي شأن انطباعها عن السعودية ومواطنيها خلال الأيام التي قضتها فيها قالت الدكتورة أنجيلا: «إن السعوديين هم شعب طيب القلب، وقابلونا بأبواب وصدور مفتوحة، ورحبوا بنا كثيراً، وسهلوا جميع أمورنا للانطلاق محلياً، عندما تعرفوا على طبيعة نشاطنا وأننا مؤسسة غير ربحية وغير حكومية واهتم العموم بمعرفة المزيد عنا، خصوصاً أن مهمتنا الإنسانية هي الدافع الأساسي، وهذا الأمر يساعد في دعم عملنا الإنساني الذي يحتاج للعاطفة بشكل كبير». وعبّرت عن إعجابها بالقيم الأسرية للسعوديين وهو ما فُقِد في الدول الغربية على حد قولها، مضيفة أنها قضت الكثير من الوقت مع الأسر السعودية، وأعجبها ما لديهم من احترام لجميع أفراد الأسرة وبخاصة كبار السن، معتبرة أنه أكثر مما رأته في أي مكان آخر، متمنية ألا يفقد السعوديون هذه العادات التي هي ثمينة حقاً، ويتم التعامل مع كبار السن باحترام، ويمكن للكثير من المجتمعات أن تأخذ درساً في ذلك. وقالت رئيسة الهيئة الأوروبية لإعادة التأهيل: «إن من أهم أسباب خوضنا التجربة محلياً إرادتنا الإسهام في برنامج السعودة بداية، وبدأنا بالفعل في إجراء مقابلات مع السعوديين الذين سيقومون بإدارة عملياتنا هنا»، مشيرة إلى أنهم سيمثلون 75 في المئة من نسبة العاملين في مكتبهم، معتمدين على الأفراد الموهوبين والمؤهلين جيداً لتوفير التدريب والأنشطة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أنه «من السهل بالنسبة إلينا الحصول على موظفين أكفأ، لأن السعودية فيها جيل متعلم وواعٍ ومثقف ويدرك حجم المسؤولية، وهؤلاء الأشخاص سيكونون المحطة الأولى لبناء المجموعة في السعودية قبل توسعنا في المنطقة».