تشهد الدوحة اليوم الاجتماع الأول الموسع ل «التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية»، ويضم منشقين عن النظام السوري كانوا يشغلون مناصب رفيعة في مؤسسات عدة. وقال رئيس الحكومة السوري السابق رياض حجاب الذي انشق عن النظام في آب (أغسطس) الماضي ويشغل منصب رئيس هيئة أمناء «التجمع» في حديث إلى «الحياة»، «إن قرار الجامعة العربية منح «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» مقعد الدولة السورية في الجامعة العربية «إيجابي». ولفت إلى «تطور إيجابي في الموقف الأميركي». وأكد أن «التجمع» سيناقش في اجتماع الدوحة خطط العمل والتجمع للمرحلة المقبلة للإسهام في تحقيق أهداف الثورة، والأولوية الأولى هي إسقاط النظام». وأوضح أن الاجتماع يشارك فيه حوالى 70 شخصية سياسية ويضم وزراء سابقين وأعضاء مجلس شعب وسفراء وديبلوماسيين ومديري مؤسسات إعلامية وقضاة وأطباء ومهندسين ومحامين وطلبة». وعما إذا كان سيضم عسكريين قال: «لا، لا، اجتماع للمدنيين فقط». وأضاف إن أهم أهداف التجمع تكمن في «تأطير وتنظيم الكفاءات السورية التي كانت تعمل في مؤسسات الدولة السورية، وتنظيم عملها، ووضع هذه الخبرات والكفاءات التي اصطفت مع ثورة الشعب في خدمة الثورة، سواء «الائتلاف» أو الحكومة المقبلة، كما أن التجمع يقيم شبكات علاقات مع الداخل السوري، خصوصاً العاملين في مؤسسات الدولة السورية أو في المجالس المحلية والقائمين على العمل الصحي والطبي وغيرها في المؤسسات لتقديم الخدمات، بالإضافة إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية». وعن التنسيق بين تجمع «المنشقين» و «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» قال: «نحن انضممنا إلى الائتلاف وأحد المكونات التي أنشأت الائتلاف، ونتمثل فيه لذلك التنسيق قائم». وعن رأيه في قرار الجامعة العربية أول من أمس في شأن منح «الائتلاف» مقعد سورية في الجامعة في حال تشكيل هيئة تنفيذية، قال: «في كل الأحوال وبغض النظر عما إذا كانت هذه الخطوة متأخرة أم لا، فإنها خطوة إيجابية جداً، وإن شاء الله تليها خطوات أخرى من الدعم للثورة السورية، لتحقق أهدافها وتنتهي هذه المأساة التي يعيشها الشعب السوري». وعن ملاحظاته على الموقف الأميركي في ضوء تفاعلات الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري قال: «بالتأكيد هناك تطور في الموقف الأميركي لكن ليس بالمستوى المطلوب، نحن نتمنى أن يكون للولايات المتحدة والمجتمع الدولي دور فاعل لإنهاء هذه الأزمة». وماذا تطلبون، أجاب: «نريد أولاً أحقية الشعب السوري في الدفاع عن نفسه، ونطلب أن تكون هناك قرارات ملزمة من خلال مؤسسات الأممالمتحدة لهذا النظام والدول التي تدعمه لإنهاء هذه المأساة التي يعيشها الشعب السوري»، وسئل عما يعنيه بالقرارات الملزمة وهل تعني تسليح المعارضة. قال: «طبعاً القرارات الملزمة بأن يصدر قرار من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات لتنحية هذا النظام». وعن القمة العربية التي ستعقد في قطر نهاية الشهر والملف السوري، قال: «نأمل ونعول كثيراً على قرارات القمة، ونأمل دعم الدول العربية كلها لثورة الشعب السوري وتحقيق التغيير المنشود في سورية».