تحفظت المملكة عن أي زيادات مقترحة في موازنة جامعة الدول العربية، ورأت في كلمة ألقاها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته ال139 بالقاهرة أمس أنه «من الملائم أن تعرض الاقتراحات على المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع مسببات هذه الزيادة، ثم تُبحث في المجلس الوزاري، تمهيداً لرفعها للقمة». وشدد الفيصل على أنه «من غير الملائم مفاجأة قادة الدول العربية بهذه الأمور من دون درسها بشكل مستفيض» مضيفاً: «لا أعتقد بأننا نود نخوض تجربة قمة بغداد نفسها عندما تم رفض الزيادة في موازنة الجامعة ب 12 مليون دولار التي عرضت على القمة بشكل مفاجئ». وقدم وزير الخارجية اقتراحاً خلال الكلمة يقضي بتشكيل فريق عمل مستقل ومحايد من غير السياسيين أو ممثلين لأي دولة عربية أو مؤسساتها، ليضع الأفكار الخاصة بتطوير جامعة الدول العربية في إطار المبادئ المنصوص عليها في وثيقة العهد والميثاق التي تم إقرارها في القمة العربية ال16 في تونس التي وقعت عليها الدول العربية كافة. داعياً فريق العمل الذي سيتم تشكيله إلى البحث بتجرد وموضوعية في المسببات التي أدت إلى تكبيل العمل العربي المشترك، ووضع الخطط والهياكل للنهوض بالعمل المشترك من جميع جوانبه السياسية والتنظيمية، ومن ثم عرضه على المجلس الوزاري، لإقراره والرفع به للقمة لاعتماده ووضعه موضع التنفيذ.