توجه المئات من السعوديين، إلى دولة الكويت، لتقديم واجب العزاء لأُسر المتوفين في حادثة الحريق، الذي التهم خيمة كانت تُقام فيها حفلة عرس، وراح ضحيتها 44 من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات المصابين. ومن بين المعزين سبعة شبان سعوديين، انطلقوا من مدينة حائل، إلى الكويت، للقيام بواجب العزاء إلى شعب الكويت وأميره الشيخ صباح الأحمد، وبخاصة أُسر الضحايا. واستقل الوفد سيارة جيب من نوع «لاندكروزر»، وضع على زجاجها الخلفي علما السعودية والكويت، وصورتان، إحداهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، والأخرى للشيخ صباح الأحمد، وكُتبت تحتهما عبارة «عزاؤنا لحكومة وشعب الكويت الغالي، على ضحايا حريق الجهراء، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته». وتوقف الوفد في مدينة حفر الباطن، في طريقه إلى الكويت، وقدموا واجب العزاء إلى أُسر سعودية، ذهبت بعض نسائها ضحايا في الحريق، إذ يشترك الكثير من الأُسر السعودية مع الكويتية بوشائج القربى والنسب. وقال ماجد المسمار أحد أعضاء الوفد: «إن هذه الرحلة تعتبر إنسانية في المقام الأول، لمواساة شعب الكويت وحكومته، انطلاقاً من مبدأ الأخوة الإسلامية والعربية والخليجية، فكلنا شعب واحد ووطن واحد». يُشار إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وجه أول من أمس، بنقل عدد من المواطنات اللاتي أصبن في حادثة الحريق، الذي وقع مساء السبت الماضي، في الكويت، بطائرات الإخلاء الطبي، وعلاجهن في مستشفيات المملكة. وأوضح وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، في تصريح صحافي، أن «التوجيهات قضت بسرعة نقل المصابات السعوديات، وعددهن 12 امرأة، إضافة إلى طفل، لتلقي العلاج في المستشفيات السعودية، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالتهم». وكان العشرات من النساء والأطفال، لقوا حتفهم، فيما تعرض آخرون إلى إصابات متفاوتة، جراء حريق اندلع في خيمة أفراح نسائية في منطقة الجهراء مساء السبت الماضي.