نقلت «هيئة التنسيق النقابية» في لبنان تحركها امس، إلى مفرق الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري في بعبدا، تزامناً مع جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان. لكن صوت المعتصمين لم يصل إلى مسامع المجتمعين إذ لم يحيلوا سلسلة الرتب والرواتب على المجلس النيابي، وهو ما جعل التحرك يدخل أسبوعه الثالث، وإن خسر من مكوناته قطاع معلمي المدارس الخاصة. وتوافد المشاركون في التحرك في باصات من مختلف المناطق، وتجمعوا عند المفرق المؤدي إلى طريق القصر وسط إجراءات أمنية للجيش. وحملوا لافتات منددة بالحكومة ولوحوا بالأعلام اللبنانية ورددوا عبر مكبرات الصوت «لن نسمح لحيتان الاقتصاد بأن يسلبونا حقوقنا»، ورفعوا صور رؤساء الهيئات الاقتصادية وكتبوا عليها «لائحة العار»، بسبب رفض هذه الهيئات السلسلة. وجدد الخطباء، مواقفهم بعدم التراجع عن التحرك حتى تحقيق السلسلة، وناشدوا رئيس الجمهورية «حامي الدستور والمؤسسات اتخاذ قرار شجاع بدعوة مجلس الوزراء إلى جلسة استثنائية للبت النهائي بمصادر تمويل السلسلة واحالتها». وينفذ المحتجون لقاء بعد ظهر غد في قاعة قصر «يونيسكو» ل «يرفعوا صوتهم في عيد المعلم (السبت المقبل) لأنه عيد الغصة والغضب».