وصف السناتور الأميركي السابق جورج ميتشل، القطاع المصرفي اللبناني بأنه «ثابت في منطقة غير مستقرة»، منوّهاً خلال مؤتمر «يوم أسواق رأس المال اللبنانية» في نيويورك، بالتزام المصارف اللبنانية تطبيق العقوبات الأميركية والدولية على سورية وإيران. وأكد ميتشل، وهو الرئيس الفخري ل «معهد ميتشل»، خلال غداء للمشاركين في المؤتمر، الذي نظمته للمرة الثالثة غرفة التجارة الأميركية اللبنانية و«بنك أوف نيويورك - ميلون» وبنك «اورباخ غرايسون»، بالاشتراك مع جمعية المصرفيين العرب في شمال أميركا وجمعية مصارف لبنان، أهمية الشرق الأوسط بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة، ملاحظاً أن «الربيع العربي يظهر أن الجميع يسعى إلى الأهداف ذاتها المتعلقة بالحرية والديموقراطية». ووصف لبنان بأنه «جنّة»، ملاحظاً أن «الاقتصاد اللبناني بقي صامداً على رغم الحرب والأزمة السورية والربيع العربي». كما رأى أن القطاع المصرفي اللبناني «دعم الاقتصاد من خلال الاستثمارات التي وظفها». وإذ أبدى ميتشل، «قلق الولاياتالمتحدة من حالات تمويل الإرهاب والتهرب من العقوبات الأميركية والدولية» على إيران وسورية، أشاد بالتزام المصارف اللبنانية هذه العقوبات وتقدمها في تطبيق المعايير الدولية والأميركية. وقال إن زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر لبيروت العام الماضي، «أتاحت له الاطلاع من كثب على مدى هذا الالتزام». واعتبر أن المصارف «تتعامل مع هذا الموضوع بجدية وتلتزم المعايير والاتفاقات الدولية لمكافحة تبييض الأموال». وشدد على بذل «مزيد من الجهود والالتزام في شكل أكبر»، مشيراً إلى «تسجيل بعض حالات التفلت في التحويلات النقدية المشكوك في مصادرها». وأبرز أهمية علاقات القطاع المصرفي اللبناني بالولاياتالمتحدة، موضحاً أن «المصارف اللبنانية تتعامل بالدولار»، وأن «شبكة علاقات المصارف اللبنانية مع مصارف مراسلة كثيرة تمرّ عبر المصارف الأميركية». وكان للوفد اللبناني إلى نيويورك صباح أمس لقاء في مقر «ناسداك» مع ممثلين لمؤسسات وشركات استثمارية أميركية، بهدف إطلاعهم على الوضع الاقتصادي والمالي والفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان.