أعلن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عن هبة قدمها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لإقامة متحف تاريخي لمدينة بيروت وهبة أخرى من الصندوق الكويتي لبناء متحف في صيدا، نافياً ان يكون للإعلان علاقة باحتمال ترشحه عن المقعد السني الثاني في صيدا للانتخابات النيابية المقبلة، ومؤكداً أنه لم يحسم أمره بعد من هذا الموضوع. وكان السنيورة التقى في السراي الكبيرة موفد رئيس الوزراء الكويتي إسماعيل الشطي في حضور وزير الثقافة تمام سلام، وسفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي. وقال السنيورة: «اليوم يوم عزيز جداً علينا نعلن فيه عن تكرم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بتقديم هبة كريمة بقيمة 30 مليون دولار أميركي لإقامة متحف تاريخي لمدينة بيروت». كما أعلن السنيورة عن «نجاح مساعينا في الحصول على هبة جديدة قررها الصندوق الكويتي وباسم الحكومة الكويتية لتمويل إنشاء متحف في مدينة صيدا بهبة كريمة من الصندوق ودائماً بتوجيهات كريمة من أمير الكويت ورئيس مجلس الوزراء الكويتي، وهذه الهبة هي بقيمة 4 ملايين دولار أميركي. وستكون إلى جانب هذه الهبة هبة أخرى يقدمها الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمبلغ 850 ألف دولار لإقامة هذا المتحف في موقع تاريخي مهم تجرى فيه الاكتشافات المهمة لمدينة صيدا، وذلك بالتعاون بين مديرية الآثار وبعثة المتحف البريطاني». ولفت السنيورة الى ان «مع مجيء رئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي إلى لبنان، سيصار إلى الإعلان عن عدد من المشاريع ينفذها الصندوق بما في ذلك إعادة ترميم قلعة الشقيف». وأوضح الشطي ان «منذ أشهر أجرى الرئيس السنيورة محادثات مع نظيره الكويتي حول تمويل مشروع بناء متحف بيروت، وبعد ذلك بشهر تقريباً أرسلني رئيس الوزراء الكويتي إلى لبنان لتأكيد جديتنا في دعم هذا المشروع ولم يمض سوى شهرين حتى جئنا بقرار مجلس الوزراء الكويتي تحت توجيهات أمير دولة الكويت بدعم هذا المشروع الذي نراه من المشاريع الحيوية التي تهم المواطن العربي في كل أرجاء الوطن العربي لأنه يكشف تاريخ الحضارة الإنسانية الذي بدأ فجره في تلك المنطقة، فمن هذه المنطقة بدأت الحضارة والكتابة والأحرف والصناعة واستخدام المعادن. ونأمل بأن يكون هذا المتحف جزءاً من مشروع ثقافي يؤكد حضارة الإنسان العربي». وأشار السنيورة الى ان موقع المتحف سيكون «في مكان جغرافي تراثي في حد ذاته، وهو امتداد لساحة الشهداء ويحتوي على كمية كبيرة من الآثار القديمة، وجزء من هذا المتحف سيكون في الهواء الطلق نظراً الى وجود هذه الآثار هناك. وأكد الشطي ان توقيت الإعلان عن الهبة «جاء من دولة الكويت، ولا علاقة له لا بالانتخابات اللبنانية ولا بغيرها». وأشار السنيورة الى «مشروع آخر نعمل عليه في مدينة صيدا منذ سنتين وهو مشروع مستشفى حيث سيزورنا وفد تركي في وقت قريب بحسب ما أبلغنا رئيس الوزراء التركي ليصار إلى إنشاء مستشفى مخصص «للتروما سنتر» وهي هبة بمبلغ 20 مليون دولار أميركي من دولة تركيا». وفي دردشة مع الصحافيين رفض السنيورة التعليق على كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري في شأن الانتخابات في صيدا، لافتاً إلى «أن هناك مطالبات كثيرة له بالترشح، ولكن ما زال هناك متسع من الوقت». وأمل بإقرار مشروع الموازنة «في وقت قريب». وحين قيل له أن الرئيس بري كرر مرتين من بعبدا أن هناك اتفاقاً جرى في القصر الجمهوري ولم يتم تنفيذه، أجاب: «نحن لم نقل انه لم يكن هناك اتفاق لكننا نعمل على إخراج هذا الاتفاق». وانتقد رئيس «الحزب العمالي الديموقراطي» المرشح على المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون –حاصبيا الياس أبو رزق بعد زيارته السنيورة أداء مجلس الجنوب وقال انه سلم السنيورة «وثائق ومستندات تتعلق بالمجلس وشكوى أهل الجنوب ليست من وجود المجلس بل من الهيمنة عليه».