أثمرت محادثات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في دمشق، نتائج اقتصادية مهمة، لجهة زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من خلال التعاون في مجالات النفط والغاز والمصارف والنقل. وأعلن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري، عزم البلدين إنشاء مصرف مشترك يؤمن السبل لتحريك رؤوس الأموال بين البلدين. ولفت إلى أن محادثاته مع المالكي شملت التعاون في مجال النفط والغاز، وكان البلدان أعلنا عزمهما تسريع وتيرة التعاون في مشاريع الطاقة، أبرزها مشاريع لترميم خط أنابيب كركوك - بانياس لنقل النفط العراقي إلى البحر المتوسط، الذي أقفل عام 1982 ثم أعيد فتحه عام 2000 ، وكان يمر عبره 200 ألف برميل يومياً قبل ان يقفل مرة أخرى بعد تضرره أثناء الحرب. واتفق ايضاً على تطوير حقل غاز «عكاس» العراقي وتصدير الإنتاج عبر شبكة خطوط أنابيب عربية تمر في سورية، وتبلغ كلفتها بلايين الدولارات، علماً أن اتفاقاً سورياً - عراقياً وقع عام 2003 تعهد بموجبه العراق بنقل 4.1 مليون متر مكعب يومياً من الغاز انطلاقاً من حقل «عكاس» في محافظة الأنبار قرب الحدود مع سورية. وحضّ المالكي على «استثمار الأجواء الإيجابية والاتفاقات الموقعة للانتقال إلى مرحلة التنفيذ على أرض الواقع، والسعي إلى رفع حجم التبادل التجاري وزيادة التعاون الاقتصادي». ولفت إلى توقيع مذكرات تفاهم، والاتفاق على قضايا ذات اهتمام مشترك، ولا بد من الانتقال إلى مرحلة التنفيذ والشروع برفع حجم التبادل التجاري والتعامل الاقتصادي، وفتح آفاق للشركات الحكومية ولرؤوس الأموال ورجال الأعمال الذين يرغبون في الاستفادة من الفرص في البلدين».