بعد مرور ثلاثة أشهر و16 يوماً من آخر مباراة رسمية له، سيكون بوسع «الدراكولا» الأوروغوياني لويس سواريز العودة لركل الكرة مجدداً من ملعب الملك عبدالله «الجوهرة المشعة» في جدة، والذي سيكون وجهة الحدث المهم لجماهير برشلونة على وجه الخصوص، وعشاق الكرة العالمية عامة وكل من ينتظر مشاهدة سواريز بعد العقوبة وتحديداً في ال10 من تشرين الأول (أكتوبر) في الودية التي يحل فيها الأوروغواي ضيفاً ثقيلاً على نظيره السعودي. الإيقاف الذي أقره الاتحاد الدولي على مهاجم ليفربول السابق بسبب عضه مدافع المنتخب الإيطالي كيليني في دور المجموعات من «مونديال 2014»، تم تخفيفه ليتمكن هداف الدوري الإنكليزي الموسم المنصرم من مزاولة التدريبات مع ناديه، والمشاركة مع منتخبه في المباريات الودية، ولكن عقوبة الإيقاف تسع مباريات رسمية ما تزال سارية على مهاجم برشلونة الذي لم يخض مواجهات بعد بالقميص «الكاتالوني»، إلا أن المنتخب السعودي هو المنافس الأول لسواريز بعد عقوبته «الشهيرة» التي هزت الشارع الرياضي قبل زهاء الأربعة الأشهر. وفي تلك الفترة واجه «لوزيتو» مشكلات عدة كالتدريبات الانفرادية في صالة رياضية وفرتها إدارة برشلونة، ومن ثم جلسة له مع المحامي لتخفيف العقوبة انتهت بالسماح له بالتدريبات، وحرمانه من المشاركة مع فريقه الجديد وتقديمه للجماهير، بل إن عشاق ألعاب الفيديو لا يستطيعون الاستفادة من سواريز في لعبة «فيفا» نظير إيقافه! وخاض فريق برشلونة منذ بداية الموسم ثماني مباريات من دون الأوروغوياني، إضافة إلى غيابه من مباراتين وديتين لعبهما منتخب بلاده، وكان سواريز ظهر في شكل خجول مع برشلونة مطلع الموسم وفور تخفيف عقوبته في ودية «كأس غامبر»، التي جمعت «البرشا» بفريق ليون المكسيكي. ولكن عودة سواريز الرسمية هي المنتظرة أكثر من أي أمر آخر، فالمباراة التي سيرى من خلالها «لوزيتو» الضوء الأخضر للمشاركة في «الليغا» الإسبانية، لحظة ملاقاة فريقه خصمه اللدود ريال مدريد في «الكلاسيكو» الأقوى على مستوى كرة القدم. وكان مدرب منتخب «لاسيليستي» أوسكار تاباريز أعلن قائمته لمباراتي السعودية وعُمان، المكونة من 22 لاعباً، وقد وجد فيها سواريز وغاب مهاجم باريس سان جرمان أدينسون كافاني، وذلك لأجل إراحته، وتستعد أوروغواي للدفاع عن لقب كأس كوبا - أميركا في تشيلي العام المقبل، بينما تعيد بناء فريقها لأجل كأس العالم 2018 في روسيا.