كشفت صحيفة «هآرتس» أن مسؤولاً سابقاً في الحركة الإسلامية داخل إسرائيل هو المسؤول عن بيع المباني السكنية في حي سلوان في القدسالشرقية لجمعية يمينية تدعم الاستيطان. وقالت مصادر فلسطينية للصحيفة أن «السمسار الذي أشرف على صفقة البيع بين الجمعية اليهودية ومالكي المنازل شخصية معروفة، ويدعى فريد حاج يحيى وهو مواطن من مدينة الطيبة العربية، وكان من قياديي الشق الجنوبي للحركة الإسلامية، ومقرب من عضو الكنيست إبراهيم صرصور، الممثل عن حزب القائمة العربية الموحدة، وترأس مؤسسة الأقصى التابعة للحركة الإسلامية، والتي تعنى بالأعمال الخيرية وترميم المقابر الإسلامية والمساجد». ونفى حاج يحيى أن يكون المسؤول عن بيع المباني للجمعية الاستيطانية، وقال انه اشترى عمارة واحدة فعلاً، لكنه باعها الى رجل فلسطيني لا علاقة له بجمعية «إلعاد». وقال الناطق باسم الشق الجنوبي للحركة الإسلامية الدكتور منصور عباس، إن «حاج يحيى عمل معنا لمدة 4 سنوات، لكن العلاقات معه قطعت عام 2010، ولا علاقة لنا معه منذ حينها. وأضاف: «متفاجئون من أن يكون مواطن عربي متورط بمثل هذه الأعمال». وبحسب الإذاعة العبرية، فإن المباني مكونة من 25 شقة سكنية، وهذا يعني على أرض الواقع ارتفاعاً في عدد المستوطنين بنسبة 50 في المئة في حي سلوان، علماً أن 50 أسرة من المستوطنين تقيم حالياً في الحي سلوان يسمى «بمدينة دافيد». وأفادت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي أن المباني اشترتها شركة أميركية تدعى «كندل فينسس» من فلسطيني بشكل قانوني، وهي شركة متخصصة بمجال العقارات في اسرائيل والقدس والضفة الغربية، وباعتها لجمعية «العاد» اليهودية المتطرفة التي تنفذ خطة لتهويد سلوان. وبحسب معطيات إسرائيلية، فإن حوالى 2000 مستوطن يقيمون في الأحياء الشرقية من القدس، ويحصل هؤلاء على تمويل وهبات تقدمها منظمة «العاد» اليهودية ومنظمة «عيترت كوهينيم».