وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الجمعة الى كابول، في زيارة مفاجئة لافغانستان بعد ايام قليلة على تنصيب الرئيس الجديد اشرف غني، وفق ما افادت السفارة البريطانية والقصر الرئاسي. واكدت الرئاسة الافغانية والناطق باسم السفارة لوكالة "فرانس برس" وصول كاميرون الى كابول، حيث يعقد حالياً اجتماعاً مع غني. وكاميرون هو اول مسؤول دولي كبير يزور الرئيس الجديد. وانتقلت مهام الرئاسة الاثنين من الرئيس حميد كرزاي الذي قاد البلاد منذ الاطاحة بنظام "طالبان" العام 2001، الى اشرف غني خلال مراسم تزامنت مع عمليتين انتحاريتين شنها متمردون اسلاميون في العاصمة. وهذا الانتقال الديموقراطي وضع حداً رسمياً لازمة استمرت ثلاثة اشهر حول نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. واعلن كل من اشرف غني وخصمه عبدالله عبدالله فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات التي تخللتها عمليات تزوير مكثفة. ويحظى غني بدعم "الباشتون" في الجنوب، فيما يستند عبدالله الى "الطاجيك" في الشمال، ما اثار مخاوف من وقوع نزاع قد يؤدي الى تقسيم افغانستان. ووافق الخصمان الاسبوع الماضي تحت ضغوط الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة، على تشكيل حكومة وحدة وطنية يتولى فيها عبدالله مهاماً توازي مهام رئيس وزراء، فيما اعلن فوز غني باكثر من 55 في المئة من الاصوات في ختام عملية تدقيق شاقة غير مسبوقة في الاصوات الثمانية ملايين التي وضعت في صناديق الاقتراع خلال الانتخابات. وتساهم بريطانيا بثاني قوة بعد الولاياتالمتحدة في الائتلاف الدولي في افغانستان، اذ تنشر حالياً حوالى 3900 جندي. ووقعت السلطات الافغانية الجديدة هذا الاسبوع اتفاقيتين امنيتين مع الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي تسمحان بابقاء حوالى 12500 جندي اجنبي في البلد بينهم 9800 اميركي لدعم القوات الافغانية بعد انتهاء المهمة القتالية للائتلاف الدولي في هذا البلد في نهاية كانون الاول (ديسمبر).