أثار كشاف موهوب من منطقة تبوك، إعجاب المشاركين في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بقدراته على إتقان رسم الشخصيات بالقلم الرصاص. بل وما يزيد الإثارة لديهم السرعة العالية في تحديد الملامح للشخص الذي يرسمه في دقائق لا تتعدى أصابع اليد الواحدة. ويقول الكشاف إبراهيم محمد الصميلي، ذو ال17 ربيعاً: «إن موهبتي ظهرت منذ أيام دراستي في المرحلة الابتدائية، ووجدت تشجيعاً من والدي الذي زودني بأدوات الرسم، وتحديداً أقلام الرصاص. كما وجدت دعماً وتوجيهاً من معلمي التربية الفنية بالمدرسة، ومن قائدي الكشفي مفلح البلوي، الذي كان يحرص - كما يقول - على أن أحصل على (شارة الرسام) في مرحلة الأشبال والفتيان والمتقدم، بتنفيذ جميع متطلباتها». ويعتقد الكشاف الصميلي أن الرسم بالقلم الرصاص «فن بحد ذاته، من خلال استخدام خامة الغرافيت وتطبيقها على وسائط مختلفة»، لافتاً إلى أن «أكثر هذه الوسائط شيوعاً هو الورق المخصص للرسم بالقلم الرصاص، الذي هو فن وحيد اللون، يعتمد بشكل رئيس على الخط ودرجات الظل»، مردفاً أن «الرسم بالقلم الرصاص يعني بتحويل الخطوط إلى إشكال، والأشكال إلى أجسام، بمعنى أن الرسام يجتهد لتحقيق الإيهام بالتجسيم، والبعد الثالث من خلال المنظور والضوء والظل». وأهدى الصميلي أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان لوحة للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله) خلال احتفالات المنطقة باليوم الوطني ال84. وقال: «إن المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد عبدالله اللحيدان وعدني بإقامة معرض شخصي بعد إجازة عيد الأضحى». وذكر أنه تأثر برسومات الفنانة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي، والفنان رأفت عدس، اللذين هما من أشهر فناني الرسم بالقلم الرصاص. وبرر ممارسته موهبته في معسكرات الخدمة الكشفية في المشاعر، بالقول: «وجدت التشجيع من القيادات الكشفية، وعلى رأسهم المشرف العام على المعسكرات الدكتور عبدالله الفهد، الذي أهديته لوحة تحمل صورته، أعددتها هنا في معسكر منى. كما حققت طلبات كثير من القيادات والزملاء الذين يرغبون في الحصول على لوحة شخصية لهم، كتذكار وعربون صداقة».