أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي نجاح الجهات الأمنية والحكومية الأخرى، في تنفيد المرحلة الأولى من خطتها المتعلقة بوصول الحجاج الى مشعر منى وقضاء يوم التروية. ونفى التركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الأمن العام في مشعر منى ظهر أمس، تسجيل أية حالة أمنية تهدد أمن وسلامة الحجيج، مشيراً إلى استعداد وجاهزية الجهات الأمنية لخدمة وسلامة حجاج بيت الله الحرام، وضمان تأديتهم لمناسكهم في يسر وسهولة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي بالدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي خلال المؤتمر ضبط 75 مخالفة استخدام غاز في المشاعر من خلال فرق الرصد، إذ تم التعامل مع المخالفين وتطبيق الغرامات في حقهم، لافتاً إلى أن الدفاع المدني جاهز لأي طارئ، إذ تم تجهيز ثلاثة مواقع إيواء طاقتها الاستيعابية نحو 60 ألفاً، إضافة إلى مواقع حددتها أمانه العاصمة المقدسة في بعض الفنادق وقصور وصالات الأفراح والمدارس للاستفادة منها للإيواء في حال الحاجة لها. من جانبه، قال قائد التوعية والإعلام في الأمن العام العقيد سامي الشويرخ: إن الجهات الأمنية في منافذ ومداخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تمكنت من إعادة أكثر من 188 ألف حاج حاولوا دخول المشاعر بلا تصريح، وإعادة 1024 مركبة، إضافة إلى حجز 61368 مركبة، فيما بلغ عدد مكاتب الحج الوهمية المضبوطة 47 مكتباً، جار إحالة المتورطين فيها إلى الادعاء العام. وأكد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني تدشين 100 مركبة متنقلة مجهزة بالأجهزة والكوادر الطبية المؤهلة يمكن إجراء الجراحات داخلها، مشيراً إلى وجود 25 مستشفى في المشاعر جاهزة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للحجاج. وقال: «إنه تم تجهيز عدد من غرف العزل شرق مشعر عرفات وعدد من غرف العناية المركزة، إذ تحال عينات فحص فايروس «كرونا» في تلك المواقع فيما تخضع أعمال فحص فايروس «إيبولا» إلى فحوص أكثر دقة وترسل لمختبرات متخصصة». من جهته، أوضح مدير هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور خالد الحبشي تنفيذ الإسعاف الجوي 46 رحلة جوية منذ بدء موسم الحج فيما قامت هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتعامل مع 3855 حالة. من جانبه، أبان وكيل وزارة الحج حاتم قاضي ل «الحياة» أن مستوى الخدمات المقدمة للحجاج من طريق المؤسسات التي تقدم خدمة حج منخفض الكلفة والتي يتراوح بين ألفي ريال وخمسة آلاف ريال تعتمد على العقد المتفق عليها بين الحاج والمؤسسة، عدا الخدمات الأساسية والمتمثلة في موقع مهيأ ومجهز تتوافر فيه المياه الباردة وأجهزة التكييف وخلافه من الخدمات الأساسية التي لابد أن يلتزم بها المخيم. من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي ل «الحياة» أن الحريق الذي شهده مشعر عرفات فجر أمس الخميس، عند الساعة40 ,3 تقريباً تسبب في تضرر 150 خيمة، مشيراً إلى أنه نتجت من الحادثة إصابات طفيفة لبعض العمالة التي كانت موجودة في الموقع. وقال: «إن التحقيقات الأولية للحادثة تشير إلى أن أعمال لحام للوحات كانت تقوم بها العمالة كانت وراء اشتعال الحريق الذي تعاملت معه فرق الدفاع المدني على الفور». وأوضح العقيد الحارثي أن الخيام التقليدية في مشعر عرفات تشكل هاجساً كبيراً لدى الدفاع المدني في حالات الحوادث، إذ تنتقل النيران في شكل سريع نتيجة طبيعة هذه المخيمات.