عدّلت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى تقديراتها التشاؤمية في شأن التطورات الأمنية الأخيرة في الضفة الغربيةالمحتلة، لجهة استبعاد أن تتطور إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة كما ساد الاعتقاد حتى قبل يومين. واستندت المصادر في ذلك إلى تقديرات المخابرات العسكرية وإلى تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن الفلسطينيين ليسوا معنيين بأعمال عنف، وإلى «مصادر فلسطينية» أكدت لوسائل إعلام إسرائيلية بأن السلطة الفلسطينية ليست معنية حقاً بالتصعيد. ونقلت صحيفة «معاريف» عن مسؤولين في جيش الاحتلال إن «التصعيد الأخير في تراجع متواصل، ولا مخاوف من انتفاضة فلسطينية ثالثة». وأشار هؤلاء إلى ارتياحهم لانتهاء جنازة الأسير عرفات جرادات من دون أعمال شغب واسعة. مع ذلك، لم يستبعد هؤلاء أن تتواصل بعض الأحداث في أنحاء الضفة الغربية، لكن «على نار منخفضة»، إلى حين قدوم الرئيس الأميركي اوباما للمنطقة في العشرين من الشهر الجاري. وتابعت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بحث مع موفد الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير في احتمالات قيام إسرائيل بتقديم «بادرات طيبة» للفلسطينيين مثل الإفراج عن أسرى محسوبين على حركة «فتح».