أعلن البابا فرنسيس اليوم الخميس أنه لا يمكن الحديث عن أي ذريعة "دينية أو سياسية أو اقتصادية" لتبرير "الإضطهاد اليومي" الذي يتعرّض له "مئات آلاف الرجال والنساء والأطفال الأبرياء" في سورية والعراق، منتقداً المقاتلين من دون أن يسمّيهم. وجاء في بيان للكرسي الرسولي أن البابا حضر افتتاح اجتماع يستمر ثلاثة أيام لسفراء الكرسي الرسولي في كل بلدان الشرق الاوسط، للبحث في الوضع الجديد الناشىء عن التقدّم الميداني لتنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش) والغارات الجوية ضده. وفي الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أكّد أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الأسبوع الماضي، أن وقف تقدم المقاتلين في العراق "شرعي وملح" وأن أي تدخّل يجب أن يتم تحت مظلة مجلس الأمن ويحصل على "موافقة" الدولة المعنية. وكان الكرسي الرسولي عارض أي تدخل خارجي ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 2013. لكنه اتخذ موقفاً أكثر تأييداً لتدخّل مسلّح ضد "الدولة الاسلامية". ويشكو عدد كبير من أساقفة الشرق الاوسط من رد فعل الفاتيكان الضعيف جداً حيال التهديد "الجهادي". وفي تصريح لوكالة "فرانس برس" الشهر الماضي، أعرب رئيس أساقفة حلب للكلدان المونسنيور أنطوان اودو عن خيبة أمل حيال ردود فعل الفاتيكان. وقال إن "البابا يبقى حتى بالنسبة إلى العالم الإسلامي سلطة معنوية". وقال "بصراحة، مع كل ما حصل في العراق والموصل، لا نرى كثيراً من النتائج والفعالية في كل هذه التصريحات".