استعاد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، ذكريات وأحداثاً شهدتها المنطقة، أثناء فترة عمل أميرها السابق الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، خصوصاً خلال فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت، التي شهدت توافد الأشقاء الكويتيين إلى المنطقة، «ما ضاعف المسؤولية والجهد عليه، لتقديم كل ما بوسعه لخدمة ضيوف المنطقة وسكانها آنذاك»، لافتاً إلى الجهود التي بذلها لخدمة المنطقة وأبنائها، إبان توليه إمارة الشرقية. وكشف الأمير سعود بن نايف، خلال حفلة أقامها تكريماً لأميرها السابق، أن «الأمير محمد بن فهد رفض تسلم وسام، نظير ما قدمه خلال أزمة الكويت، ليس تقليلاً من شأن الوسام، وإنما لأنه يعتبر ما قام به جزءاً من عمله، في خدمة دينه وملكه ووطنه». وأضاف أمير الشرقية، في كلمة ألقاها في حضور عدد من أعيان وأهالي المنطقة، «نلتقي جميعاً، لنحتفي بالأمير محمد بن فهد، الذي شهد له الإنسان والمكان في هذه المنطقة، بصدق التوجّهِ في خدمة الوطن وخدمة أبناء هذه المنطقة، على مدى ثلاثة عقود، مثلت نقلات نوعية في تاريخها وأبنائها، في ظل توجيهات القيادة الحكيمة لهذه البلاد، التي تتخذُ من خدمة هذا الشعب شرفاً ومجداً وعِزّاً وهدفاً يعلو فوق كل الأهداف والأولويات». بدوره، وصف رئيس محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية الشيخ يوسف العفالق، ال30 عاماً التي شهدتها المنطقة خلال فترة تولي إمارتها من الأمير محمد بن فهد، ب «الزاهرة»، لافتاً إلى ما مرت به من «أحداث منوعة، اجتازتها بسلام، بفضل الله ثم بفضل حكمته». ونوه إلى «الجهد الكبير» الذي قدمه أمير الشرقية السابق، الذي «يصعب حصره في خدمة المنطقة وأهلها»، مشيراً إلى «الواجهات البحرية في الدمام والخبر، والأنفاق والجسور، إضافة إلى ما قدمه من دعم وتشجيع للجمعيات، بمختلف أنشطتها الدينية والاجتماعية والثقافية، وما تميزت به الاحتفالات والمهرجانات من الانضباط الشرعي والأخلاقي، ما جعلها محل إعجاب ورضا المواطنين». وقدم أمير الشرقية السابق، في كلمة ألقاها شكره لأبناء المنطقة، على «تعاونهم مع إمارة المنطقة خلال توليه مسؤوليتها»، والذي اعتبره «دافعاً لتحقيق النجاح». وأضاف «حرصنا دائماً؛ على أن نتوجه في كل أعمالنا إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى، ثم ما يرضي ولاة الأمر. الذين يؤكدون على خدمة المواطنين ورضاهم، باعتبارهم أبرز الأولويات، وأكثرها أهمية ووجود». كما قدم شكره للمسؤولين في الأجهزة الحكومية والأهلية ورجال الأعمال، «وكل الحريصين على أعمال الخير والبر، الذين لم يتوانوا في مساهماتهم الاجتماعية الخيرية، وكل الذين قدموا النصح والإرشاد وخدمة أبناء وأهالي المنطقة».