يقام دربي «ديلا مادونينا» بين ميلان وغريمه إنتر ميلان على وقع النتيجة الصاعقة التي حققها الأول بالفوز على برشلونة الإسباني (2-صفر) الأربعاء الماضي في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، فيما يقبع إنتر في مسابقة «يوروبا ليغ» الرديفة، إذ بلغ دور ال16 الخميس الماضي على حساب كلوج الروماني. وستكون مواجهة اليوم محتسبة على أرض إنتر، كون الفريقان يتقاسمان ملعباً واحداً هو «سان سيرو» أو «جوسيبي مياتزا»، وفيها يأمل ميلان بمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، إذ لم يخسر في آخر 7 مباريات في «سيري أ» حقق خلالها 5 انتصارات. فبعد أن حل وصيفاً ليوفنتوس الموسم الماضي، حقق ميلان بطل 2011 بداية كارثية هذا الموسم هي الأسوأ في تاريخه، ليقف مدربه ماسيميليانو اليغري على شفير مقصلة الإقالة. مع ذلك، صمد المدرب «اللومباردي»، وسار ببطء ليرتقي إلى المركز الثالث بفارق 11 نقطة عن يوفنتوس المتصدر و7 نقاط عن نابولي الثالث، قبل أن يحقق الإنجاز أمام برشلونة على رغم تقديمه لعباً دفاعياً وخشنا طوال المباراة ليكبح جماح الفريق الكاتالوني. وأطاح اليغري باحتمالات غرق لاعبي فريقه بنشوة الفوز على برشلونة عندما قال: «لا يمكننا أن نغرق بالنشوة، يجب أن نعيد شحن بطارياتنا ونستعد لمباراة إنتر. هذه عقبة إضافية يجب تخطيها». ميلان الذي خسر المهاجم البرازيلي ألكسندر باتو وقبلها الهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والمدافع البرازيلي تياغو سيلفا، قام بصفقة ناجحة لكن فيها مخاطرة بالتعاقد مع الدولي الإيطالي المشاغب ماريو بالوتيلي من مانشستر سيتي الإنكليزي في فترة الانتقالات الأخيرة. بالوتيلي هزّ الشباك في آخر 3 مباريات، لكنه غاب عن قمة برشلونة لعدم أحقيته بالمشاركة مع فريقين في المسابقة القارية، لا بل تهكم على الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي قدم أداء متواضعاً أمام ميلان معتبراً إنه غاب بفعل الأنظمة لكن «ميسي لماذا لم يكن موجوداً في الملعب؟». أما إنتر خامس الترتيب بفارق نقطة عن ميلان ولاتسيو الرابع، فتراجعت نتائجه أخيراً إذ فاز مرتين في آخر 9 مباريات ومني بخسارة مذلة أمام فيورنتينا (1-4)، لترتفع أصوات الاحتجاجات داخل الفريق الأسود والأزرق. وخسر مدرب الفريق أندريا ستراماتشوني الأسبوع الماضي هدافه الأرجنتيني دييغو ميليتو لبقية الموسم بسبب الإصابة، لكنه يعول على الأرجنتينيين رودريغو بالاسيو وريكاردو الفاريز والكولومبي فريدي غوارين. لكن المدرب الشاب اعتبر أن بطولات ميلان أمام برشلونة لا تعني شيئاً في مباراة اليوم: «هذه مباراة دربي»، ندرك أن ميلان في حال رائعة، لكن يجب أن ننافس وسنقوم بذلك. خسارة فلورنسا كانت ليلة سيئة لنا، لكن نخوض الدربي ورؤوسنا عالية». في هذا الوقت، يأمل يوفنتوس الاستفادة من دربي ميلانو والتحليق أكثر في الصدارة عندما يستضيف سيينا ال18 والمهدد بالهبوط، بيد أن الآخر فاز 3 مرات في آخر 5 مباريات، ولولا نقاطه الست المخصومة لكان في المركز ال15. ويخوض فريق المدرب جوزيبي ياكيني المباراة منتشياً من فوزه على لاتسيو القوي (3-صفر) الأسبوع الماضي، لكن اللعب على أرض حامل اللقب 28 مرة سيكون اختباراً قاسياً للغاية. وبعد خروجه مذلولاً أمام فيكتوريا بلزن التشيخي الخميس الماضي من دور ال32 لمسابقة الدوري الأوروبي (صفر-5 بمجموع المباراتين)، يحل نابولي الثاني على أودينيزي التاسع غداً الإثنين بعد تعادله في آخر مباراتين، في ما يستقبل لاتسيو بعد تأهله إلى دور ال16 على حساب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، بيسكارا وصيف القاع الذي خسر 5 من مبارياته الست الأخيرة.