أبدى نائب رئيس لجنة الحكام إبراهيم العمر استغرابه واستياءه من مقطع الفيديو الذي تمّ تداوله وتضمن تعرّض حكم للضرب في أحد الملاعب، وقال ل«الحياة»: «الحادثة غريبة ومن النوادر أن تحدث في ملاعبنا ولله الحمد وينعدم ذكرها على المستوى العام»، مستدركاً: «ولكن في مثل هذه الأندية البعيدة عن الأضواء الإعلامية، قد يحدث فيها مثل ما حدث، وسأكون أكثر صراحة، تحدث من لاعبين لا يمكن أن نطلق عليهم مسمى لاعبين، لأن اللاعب في النهاية مثله مثل الإداري والحكم والمدرب، يجب أن يتحلى بالأخلاق الرياضية والروح العالية». وضجت مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً بمقطع فيديو مصور من مدرجات ملعب بمحافظة وادي الدواسر لمباراة الوادي الأخضر والترجي، ضمن تصفيات المناطق للصعود لدوري الدرجة الثانية. ويحكي المقطع قصة أصحاب الأرض الذين انهالوا بالضرب على حكم اللقاء أحمد الحسين وسط حضور أمني ضعيف، إذ لم يوجد في ملعب اللقاء سوى رجل أمن وحيد، لم يستطع أن يمنع اللاعبين الذين انهالوا بالضرب على الحكم، وسط صراخ الجماهير الذين أيّدوا اللاعبين لضربه وظلوا يطاردونه ويتبادلون ضربه حتى وصل إلى غرفة الحكام الخاصة به، ولم يستطع الحكم الرابع ومساعدا الحكم منع لاعبي الوادي الأخضر من التعرض الحكم للضرب. ولم يظهر المقطع أي إداري يتدخل لفك النزاع، إذ استمر الجميع يتفرج على اللاعبين وهم يسددون الضربات المتوالية على حكم اللقاء، من دون أن يجد الأخير حولاً له ولا قوة حتى تمكّن من الفرار. وطالب العمر الاتحاد السعودي لكرة القدم بالنظر في القضية واتخاذ الخطوات القانونية اللازمة، والقرارات التي تعيد لطاقم الحكام بقيادة أحمد الحسين حقه الأدبي والمعنوي، مضيفاً: «العقوبات تأتي من خلال لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي قد تصدر غرامات مالية وشطب لاعبين أو نقل مباريات، أما في الأمور الحق العام والخاص فهي لدى جهات أخرى، علماً بأن الحسين يمثل الحكام السعوديين ككل ونحن نقف معه جملةً وتفصيلاً».