أظهرت وثيقة رسمية أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة تحتاج إلى نحو خمسة ملايين طن من الحصى (الحصمة)، ومليون ونصف المليون طن من الأسمنت و230 ألف طن من حديد التسليح. وأوضحت أن اسرائيل دمرت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة حوالى 12 ألف وحدة سكنية كلياً، وألفي وحدة تحتاج إلى تدعيم عاجل، وعشرة آلاف وحدة لحقت بها أضرار بالغة. وأشارت الوثيقة التي نشرتها صحيفة «الاقتصادية» الصادرة في غزة، أن أضراراً طفيفة ومتوسطة لحقت بحوالى 60 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 98 مبنى عاماً، و75 كيلومتراً من الطرق الرئيسة والفرعية. وأفادت أن إجمالي الكمية المطلوبة من مادة «البيسكورس» تبلغ مليوناً و750 الف طن، وحوالى 30 الف طن من مادة «البيتومين» اللازمة لصناعة مادة الأسفلت. يذكر أن حكومة التوافق الوطني شكلت لجنة لحصر وتقويم الأضرار التي لحقت بقطاعات الاسكان والزراعة والصناعة والبنى التحتية وغيرها. وقدرت اللجنة الأموال المطلوبة لاعادة إعمار ما دمرته قوات الاحتلال خلال العدوان الذي دام 50 يوماً وانتهى في 26 آب (اغسطس) الماضي، بحوالى أربعة بلايين دولار. وستقدم الحكومة خطة إعادة الإعمار الى مؤتمر الدول المانحة لاعادة إعمار قطاع غزة الذي سيعقد في القاهرة في 12 الشهر الجاري. وبموجب اتفاقات وتفاهمات القاهرة للمصالحة بين حركتي «فتح» و»حماس»، فإن حكومة التوافق ستتولى وحدها عملية اعادة إعمار القطاع. وشكا مالكو المنازل والمصانع والمزارع المتضررة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في قطاع غزة، من أن لجنة حصر وتقويم الأضرار لم تضم في عضويتها ممثلين عنهم، ولم تجر أي مشاورات معهم، ولم تشركهم في وضع خطة اعادة الإعمار أو تنفيذها.