دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس العراقيين إلى «التكاتف» لإنهاء الإرهاب في المنطقة، وقال إن «داعش» يهدد أمن كل أطياف الشعب، وأشاد بدور قوات «البيشمركة» في مواجهة التنظيم. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أن دعم العراق «يجب أن يكون على أساس احترام سيادته». ووصل الجبوري أمس إلى أربيل، حيث التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والقادة الأكراد وبحث معهم في الملفات العالقة. وقال خلال مؤتمر صحافي مشرتك مع رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد: «نقدر تضحيات البيشمركة في حربها ضد الإرهاب». وشدد على «ضرورة التعاون من أجل إنهاء معاناة النازحين في كل المحافظات»، مشيراً إلى ضرورة «حسم الملفات العالقة بين المركز والإقليم باعتماد الدستور والتفاهم». وتابع: «نأمل بأن تكون هناك مشاركة فاعلة للمكون الكردي في الحكومة الجديدة»، لافتاً إلى أن «الحكومة الاتحادية تبحث في معالجة صرف رواتب الموظفين في الإقليم»، مؤكداً أن جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً ستخصص للموازنة». وأضاف إن «إقرار قانون الموازنة قضية جوهرية، علينا جميعاً الضغط على الأطراف السياسية حتى يدخل حيز التنفيذ»، مشيراً إلى أن «الدستور يجب أن يكون الفيصل في حل كل المشاكل». إلى ذلك، أكد النائب عن كتلة «المواطن» علي شبر أن «التحالف الوطني أجمع على ترشيح هادي العامري وزيراً للداخلية ولا نرى أي سبب وجيه لرفضه». وأضاف في اتصال مع «الحياة» أن «الاعتراضات الأميركية على العامري لم تعد موجودة وهناك حرية للتحالف في اختيار أي شخصية يراها مناسبة لهذا المنصب الحساس». مشيراً إلى أن «الاجتماع الأخير لقوى التحالف (الشيعي) أقر ترشح هادي العامري». وجدد «اتحاد القوى الوطنية» السني أمس رفضه تولى العامر الداخلية. وقال النائب أحمد السليماني: «ليس لدينا في الكتلة أي (فتيو) على العامري كشخص لتولي وزارة الداخلية، لكن نريد تطبيق الدستور الذي ينص على حظر الميليشيات، ولدى العامري ميليشيا بدر». إلى ذلك، قال الجعفري أمس إن الدعم الذي تقدمه دول العالم «يجب أن يقوم على احترام سيادته». وأضاف، خلال مؤتمر صحافي: «لا يمكن أن نقبل بأن يكون العراق أرض صراعات إقليمية، لذلك كتبنا إلى الأممالمتحدة أن سيادة العراق يجب أن تحفظ بصورة مباشرة وغير مباشرة». وكان الجعفري يجيب عن سؤال حول تصريحات قائد القوات البرية الإيرانية الذي تعهد حماية حدود بلاده من خلال الدخول في العمق العراقي إذا تطلب الأمر ذلك. وقال الجعفري إن «إيران قدمت مساعدة للعراق، مثلما قدمت بعض الدول، ليس سراً على أحد ويجب أن نشكرها، ولا نستحي من ذكرها، ما الذي يمنعنا من ذكرها، نحن واضحون ولا نمارس شيئاً في الخفاء».