هافانا - رويترز - توفيت أرملة كندية كانت تعيش في كوبا وجمدت ثروتها في بنك في بوسطن بسبب حظر تجاري أميركي، عن عمر يناهز 108 سنوات، من دون ان تحصل على أموالها مطلقاً. وتوفيت ماري ماكارثي في شقتها الصغيرة في هافانا بعد فشلها في الحصول على علاج لمشاكل في التنفس بسبب قلة المال. وقال ابنها بالمعمودية ووريثها ايليو غارسيا: «ظلت تعاني من الحظر منذ 50 سنة». وكانت ماكارثي التي ولدت في سان جونز في جزيرة نيوفاوندلاند الكندية في 1900 وانتقلت الى كوبا في 1924، عندما تزوجت من رجل أعمال اسباني مقره في هافانا كانت التقته في أوبرا بوسطن. وسريعاً أصبحت عضواً في المجتمع الراقي في اسبانيا حيث شاركت في تأسيس فرقة أوركسترا هافانا الموسيقية وداراً للأيتام. وتوفي زوجها في 1951، لكنها ظلت في كوبا حتى بعد ثورة 1959 عندما تولى فيدل كاسترو السلطة وفرّ كل جيرانها في الحي الثري الى الولاياتالمتحدة. ولم تتمكن من الوصول الى أموالها التي تركها زوجها بعدما فرضت الولاياتالمتحدة حظراً تجارياً ضد كوبا في 1962، وعاشت في شبه فقر لمدة سنوات. وفي 2007 سمحت لها الحكومة الأميركية، بعد تدخل ديبلوماسي كندي، بسحب 96 دولاراً شهرياً من البنك في بوسطن. وقال غارسيا ان ماكارثي اضطرت الى تأجيل العلاج من مشاكل في التنفس بسبب عدم تحويل الولاياتالمتحدة مبلغاً إضافياً سمح به لأغراض علاجية في الوقت المناسب وتوفيت.