سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب - توفي الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ امس، الذي يُعتبر شخصية محورية في كفاح كوريا الجنوبية من أجل الديموقراطية، والحائز جائزة نوبل للسلام لجهوده في سبيل المصالحة مع كوريا الشمالية. وأعلن وفاة كيم (85 سنة)، مسؤول في مستشفى «سيفيرانس» في سيول حيث أُدخل الرئيس السابق في نهاية تموز (يوليو) الماضي الى قسم العناية الفائقة اثر اصابته بالتهاب رئوي. كيم الذي كان نائباً معارضاً مؤيداً للديموقراطية ومدافعاً عن حقوق الإنسان، ناضل لتحرير كوريا الجنوبية من حكم الديكتاتورية العسكرية وتحويلها الى دولة ديموقراطية، ما جعله مصدر إلهام للأجيال التالية. كان كيم سجيناً سياسياً ونجا من محاولات اغتيال عديدة، بينها خطفه من فندق في طوكيو عام 1973، على يد من يشتبه بأنهم عملاء استخبارات كوريون جنوبيون. انتُخب رئيساً في كانون الأول (ديسمبر) 1997، لتشهد كوريا الجنوبية أول انتقال للسلطة من رئيس ينتمي للحزب الحاكم إلى آخر من المعارضة. بقي كيم في منصبه حتى العام 2003، وكان مهندس سياسة «الشمس الساطعة» التي سعت الى الانفتاح على كوريا الشمالية بهدف تحقيق المصالحة بين شطري شبه الجزيرة الكورية. اللحظة الأكثر اثارة خلال عهده، تمثلت في زيارته بيونغيانغ ولقائه التاريخي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، في أول قمة بين زعيمي البلدين. وقّع كيم مع الزعيم الكوري الشمالي في 15 حزيران (يونيو) 2000، اعلاناً مشتركاً عكس تقارباً في العلاقات بين البلدين. وحاز في العام ذاته جائزة نوبل للسلام، عن السياسة التي انتهجها والتي أتاحت جمع شمل العائلات المشتتة بين البلدين وإقامة تعاون اقتصادي متزايد بين الكوريتين.