خلافاً للمواسم السابقة، بدأت تحضيرات مبكرة لإنجاز أعمال درامية عراقية لرمضان في اكثر من قناة فضائية، ومنها المسلسل الاجتماعي «الشيطان في قلب امرأة» للكاتب العراقي عباس متعب الناصر، إخراج الفنان الأردني أيمن ناصر الدين وتمثيل مجموعة من نجوم الدراما العراقية بينهم ألاء حسين وسعد مجيد وآسيا كمال وميلاد سري وأحمد شرجي وشيماء جعفر وجمانة كريم ومحمد هاشم. كاتب المسلسل الذي قدم للدراما العراقية مسلسلات ناجحة مثل «مملكة الشر» و»الحصاد المر»، قال عن جديده: «هو عمل درامي اجتماعي متميز بشهادة جميع الذين اطلعوا على نصه ويحمل طابعاً خاصاً، يطرح للمرة الأولى في هذه الدراما. وتدور أحداثه حول سيدة ثرية ترث أموال أبيها ومصانعه، ومن أبرز صفاتها التعالي على الآخرين وفرض قراراتها قسراً. ولكبر سنها يزوجها والدها قبل وفاته من أحد المهندسين الذين يعملون لديه وهو شاب فقير يوافق على الزواج منها إذعاناً لأمر صاحب العمل. ولغطرستها لا تعترف به كزوج بل تعامله كموظف لديها وتنعته بالانتهازي، ما يدعوه إلى هجرها والبحث عن شريكة حياة أخرى». أما المخرج الأردني أيمن ناصر، فقال: «المسلسل اجتماعي من الدرجة الأولى ينطوي على مستويات وخطوط متصاعدة من الصراع الدرامي، بحيث تتلاحق الأحداث بما لا يدع مجالاً للمشاهد سوى الترقب». وأضاف: «سنقدم عملاً مميزاً، لاسيما أن الشركة وفرت كل الأجهزة والمعدات وبعضها يستخدم للمرة الأولى في الدراما العراقية لاسيما بالنسبة إلى الكاميرا القريبة جداً من الكاميرات السينمائية». وأوضح أن الشركة أتاحت له مرونة عالية لاختيار المواقع وكذلك الشخصيات والكوادر الفنية والتقنية كافة». أما بطلة المسلسل النجمة ألاء حسين فاعتبرت أن شخصية «رباب» تتطلب «جهداً وتنويعاً في الأداء لا يقف عند حدود معينة نتيجة تعرضها إلى عدد من المواقف غير السارة بسبب عنجهيتها وتسلطها وطغيانها وجبروتها. وهي من الأدوار التي لا تعد سهلة بل تنطوي على إبراز قدرات ومكنونات الممثل وتفجير طاقاته لكي ينجح في تجسيدها وإقناع المشاهدين بصدق الأداء وعفويته وتلقائيته». وعن تعاملها مع المخرج الأردني أيمن ناصر الدين قالت ألاء حسين: «إنه من المخرجين الذين «أحب العمل معهم لأنه يمتلك الكثير ويتعامل بدرجة عالية من المرونة والوعي الذي لابد منه لأي مخرج ناجح. هذا ما لمسته عندما تعاملت معه في مسلسلاته الناجحة: «إيدز» و»دورة زمن» و»وكر الذيب» وغيرها». الفنان أسعد مجيد الذي أدى عدداً من أدوار الشر، يلعب أحد الأدوار المهمة في المسلسل، لكنّ ما يميز شخصية صاحبها- كما قال- هو «تحولها من صورة الشر إلى الحالة السوية، إذ يكوّن عائلة ويحاول العيش بأمان، ولكن تحصل حادثة قتل غير مقصودة تدخله السجن، فتحصل تداعيات لا مجال للحديث عنها». ورأى أن أبرز ما يميز المخرج أيمن ناصر الدين، أنه لا يكتفي بما يرسمه للشخصية بل يستفيد من ملاحظات الممثل ويحاول تفعيلها ما دامت تحقق تطويراً للفعل الدرامي وتحقق إضافة نوعية للشخصية ومسارها، إضافة إلى كون ناصرالدين سلس التعامل وغير متشنج ومؤمناً بالممثل العراقي وبقدراته». المسلسل يضم 45 شخصية رئيسية و108 أدوار ثانوية ويُصوَّر في بغداد ومحافظات عراقية. من مسلسل «الشيطان في قلب امرأة»