سمحت المحكمة العليا في الهند اليوم الجمعة لاثنين من البحارة الايطاليين متهمين بقتل اثنين من الصيادين قبالة الساحل الهندي بالعودة إلى ايطاليا للتصويت في الانتخابات البرلمانية التي تجرى هذا الشهر. واتهم الاثنان وهما من فريق أمني عسكري يؤمن سفينة شحن من هجمات القراصنة بقتل الصيادين. وقالا إنهما ظنا خطأً إنهما قراصنة قبالة ساحل ولاية كيرلا الجنوبية في فبراير شباط من العام الماضي مما أثار نزاعاً دبلوماسياً بين نيودلهي وروما. وقال ديلجيت تيتوس أحد محامي البحارين الايطاليين: «تعاطف القضاة مع طلب البحارين ممارسة حقهما الديمقراطي في الإدلاء بصوتيهما في الانتخابات التي تجري يومي 24 و25 فبراير ». والشهر الماضي قالت المحكمة العليا في حكمها الذي طال انتظاره إن للهند الاختصاص القانوني في محاكمة البحارين الايطاليين مما يمهد الطريق أمام بدء محاكمة جنائية يمكن أن تدفع العلاقات الهندية الايطالية إلى مزيد من التوتر. وطعنت ايطاليا في حق الهند في محاكمة الرجلين ودفعت بأن إطلاق النار حدث في المياه الدولية. وقال وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرزي في بيان معلقاً على قرار المحكمة العليا السماح للبحارين بالعودة للمشاركة في الانتخابات «انه تطور ايجابي للغاية وأشعر برضا كبير، هذا يسمح لولدينا بممارسة حقهما في التصويت وقضاء أربعة أسابيع مع أسرتيهما في ايطاليا ويؤكد القرار على روح الثقة والتعاون مع السلطات الهندية التي بثت فينا الأمل في نتيجة ايجابية». وقضى الرجلان عطلة عيد الميلاد الماضية في ايطاليا بعد أن سمحت لهما محكمة في كيرلا بالاحتفال مع أسرتيهما شرط العودة بحلول العاشر من يناير كانون الثاني وهو ما حدث. ويحتجز الرجلان حاليا في السفارة الايطالية في نيودلهي، ويقومان بالتردد على مركز للشرطة أسبوعياً.