كشف الأمين العام للجالية البرماوية رئيس المركز الروهنغي العالمي عبدالله معروف في تصريحات إلى «الحياة» أن عدداً كبيراً من الحجاج من الأقلية الروهنغية في إقليم أركان في ميانمار (بورما سابقاً)، منعتهم الحكومة من أداء فريضة الحج للعام الثاني على التوالي ولم تقدم لهم أدنى تسهيلات في هذا الشأن. وأوضح معروف أن عدد القادمين في موسم الحج الحالي من ميانمار بلغ 500 حاج، من خارج ولاية أركان التي يقطنها الروهنغيون، لافتاً إلى أن ميانمار تضم 14 ولاية من ضمنها شان وكاتشين ومانداي وغيرها، وأن نسبة المسلمين في ميانمار تبلغ أربعة في المئة من مجموع السكان الذي يصل إلى 60 مليون نسمة. وأضاف : «لم يستطع أحد من الروهنغيين القدوم لأداء فريضة الحج، وذلك بسبب الاضطهاد الذي يتعرضون له، وكان آخر وفود الحجاج التي تضم في صفوفها روهنغيين جاءت قبل ثلاثة أعوام، إذ تمكنت من الوصول إلى الديار المقدسة بواسطة جواز المرور، الذي منعته الحكومة الميانمارية منذ عامين». وأشار إلى أن المواطنة نزعت من الروهنغيين منذ عام 1982 وعقدت مؤتمرات على مستوى العالم تسعى إلى حل مشكلة الأقلية الروهنغية، منها مؤتمر عقد في مدينة جنيف الأسبوع الماضي، انتهى بالتوصية بإثبات حق الروهنغية، إضافة إلى مؤتمر عقده الكونغرس الأميركي في مدينة نيويورك قبل شهرين وتم خلال المؤتمر إصدار قانون 418 الذي أكد حق المواطنة وإعادة اللاجئين وإعطاءهم الجنسية الميانمارية ورفعت التوصيات كافة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكشف عن مؤتمر سيعقد خلال الأشهر المقبلة في لندن لدرس كسر قانون 1982 الذي ألغى مواطنة الروهنغيين، وأن هنالك محاولات لعرض المشكلة التي تضررت منها أعداد كبيرة من الروهنغيين، إذ تجاوز عدد القتلى في العامين الماضيين 10 آلاف قتيل.