كادت ماريا أوجينيا دونوسو (29 سنة) أن تموت إثر معاناتها فقدان الشهية المرضي، لكنها تخطّت مرضها الذي أودى بحياة إحدى صديقاتها وأسّست أول وكالة لعارضات الأزياء المكتنزات في الإكوادور. وصرّحت عارضة الأزياء هذه التي تعمل في هذا المجال منذ عشر سنوات تقريباً قبل أن تتحول حياتها إلى جحيم: «بعض المعارك نكسبها عندما نستسلم». وأضافت: «قالوا لي إنه ينبغي أن أخسر بعض الوزن، فكثفت التمرينات وتوقفت عن الأكل ولم يعد جسمي يتقبل الطعام». وأضنى فقدان الشهية المرضي جسد الشابة البالغ طولها 1.70 متر وأصبح وزنها 44 كيلوغراماً وخسرت أسناناً وباتت تعاني الأرق، فضلاً عن اضطرابات في الكبد والغدة الدرقية أدت إلى اكتسابها وزنًا زائداً. وبعد فترة نقاهة طويلة مزقت خلالها ماريا أوجينيا صور شبابها التي تظهر فيها بقوامها الممشوق، فتحت الشابة عام 2012 وكالة «بلاس ترندز» لعرض الأزياء التي باتت تضم اليوم 20 شابة ممتلئات الجسم. وتتدرب العارضات في منزل من طابقين في شمال كيتو على تقنيات المهنة. ولم تعد أي منهنّ تتفادى الصور أو الوقوف أمام مرآة. وشرحت مديرة الوكالة أن «الهدف يقضي بإظهار جمال يتماشى أكثر مع الواقع. فالهدف هو استقبال النساء لتعزيز ثقتهن بأنفسهن، بغض النظر عن أوزانهن». وتدمع عينا الشابة عندما تسترجع ذكرياتها. فهذا المرض أودى بحياة إحدى صديقاتها. وأقرت بأنها «أدركت أن المرء قد يموت من فقدان الشهية». وتتشارك تجربتها مع العارضات في الوكالة وتحذرهن من المستقبل قائلة: «لن يغير هذا الأمر موقف العالم أو الشاب الذي ينعتكن بالسمينات بل سيغير نظرتكن إلى أجسادكن إذ ينبغي لكنّ أن تتقبلن أنفسكن».