طلبت النيابة العامة في بلجيكا الثلثاء عقوبة السجن 15 سنة لفؤاد بلقاسم زعيم "شريعة فور بلجيوم" الاسلامية المتطرفة التي يشتبه بأنها من ابرز مجندي الشبان للقتال في سورية، ويحاكم 46 من عناصرها بتهمة الانتماء الى "منظمة ارهابية". كما طلبت عقوبة السجن اربعة اعوام للبلجيكي جيوجن بونتينك (19 عاماً) الذي امضى في سورية ثمانية اشهر العام 2012 حتى اخرجه والده من هناك. وقالت النائب العام آن فرنسين في مطالعتها التي استغرقت وقتاً طويلاً وبدأت امس الاثنين ان "هدف شريعة فور بلجيوم هو قلب الدولة البلجيكية واحلال دولة اسلامية مكانها ومشاركته في القتال في سورية يشكل وسيلة لتحقيق هذا الهدف". واضافت ان "عناصر المجموعة انضموا في سورية الى الحركات الاكثر تطرفاً مثل القاعدة والدولة الاسلامية (داعش)"، مشيرة الى ان "بعضهم إرتكب جرائم مروعة". وبدأت محكمة مدينة انتويرب الاثنين محاكمة 46 شخصاً، بينهم 38 غيابياً من عناصر المجموعة. واشارت النائب العام امس الى ان "شريعة فور بلجيوم حضت على العنف من خلال بثها رسائل الكراهية". ووصفت المجموعة التي أسسها شبان متطرفون في "انتويرب" في العام 2010 ب"ارهابية"، مشيرة الى تنديدها بالنظم الديموقراطية الغربية والتظاهرات التي تحولت الى اعمال شغب في شوارع بروكسل وانتويرب واشرطة الفيديو الدعائية الى الافكار السلفية. وأعلنت المجموعة السلفية انها حلت نفسها قبل عامين، لكن عناصرها يواجهون تهمة الاستمرار بتجنيد عشرات الشبان للقتال في سورية. ومن اصل 300 او 400 بلجيكي يشاركون في المعارك، هناك عشرة في المئة من المحيطين او المقربين من هذه المجموعة السلفية، وفقاً للسلطات البلجيكية. ويحضر ثمانية من المتهمين من اصل 46 الجلسات في قصر العدل الذي يخضع لحراسة مشددة، وفق مراسل "فرانس برس". يشار الى ان 38 اسلامياً من المجموعة يحاكمون غيابياً، اذ انهم ما زالوا في سورية او قتلوا هناك.