تعقد الفنانة نجوى فؤاد جلسات عمل مكثفة مع كاتب السيناريو محمد الباسوسي، الذي يعكف على كتابة قصة حياتها لجعلها مسلسلاً تلفزيونياً، لتكون فؤاد بذلك ثاني فنانة تُقدم سيرتها على الشاشة وهي على قيد الحياة بعد الشحرورة صباح. المسلسل، كما تقول نجوى فؤاد، رُصدت له ميزانية ضخمة ليخرج في شكل لائق يليق بتاريخ نجوى فؤاد الفني الذي تجاوز نصف قرن من الزمان. وتضيف فؤاد أنها تحرص على متابعة كل ما يُكتب عنها، تجنباً لأي مبالغة قد يتضمنها السيناريو، مشيرة إلى أنها حريصة على ذكر كل الحقائق في حياتها، السلبية منها قبل الإيجابية، سواء في حياتها الخاصة أو مسيرتها الفنية. وتوضح أنها سلّمت المؤلف كل الشرائط التي كانت تسجل مذكراتها عليها ليتمكن من كتابة السيناريو في شكل محكم ودقيق. وتبدي سعادتها بترشيح محمد الباسوسي للكتابة، كونه قريب الصلة بها، ويعدّ من أكثر الكتّاب الذين ارتبطت بصداقات معهم، كما أنه ملمّ بحياتها ويعرف أسرارها، ومن ثم ستضمن عدم تحريف الأحداث، كما حدث مع كثير من الفنانات من قبل». وهل ستتطرق لكل زيجاتها الرسمية والسرية في المسلسل، تجيب فؤاد أنه لم يكن في حياتها أي زيجات سرية لتخفيها، فكل من تزوجتهم وارتبطت بهم، وعددهم سبعة، أعلنت زواجها بهم، ابتداء بالموسيقار أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية لعشرات السنين، ومروراً بالفنان أحمد رمزي الذي تزوجته لأيام قليلة. وتشير فؤاد إلى أنها ستذكر حقيقة ما حدث بينها وبين وزير الخارجية الأميركي في حقبة السبعينات من القرن العشرين هنري كيسينجر، الذي كان يحضر لمصر خصوصاً ليراها ويستمتع برقصها في فندق مينا هاوس، وحقيقة طلبه الزواج بها، إضافة للعلاقات القوية التي ربطتها بمجموعة من السياسيين في هذه الفترة، ومن بينهم من لا يزالون على قيد الحياة. وعما قد يحدث من حالات رفض واعتراض من ورثة أزواجها السابقين، كما حدث مع كثير من الفنانين الذين قدمت أعمال عن سيرتهم، تؤكد أنها لن تذكر سوى الحقيقة، والحقيقة فقط، وستترك للشركة المنتجة التفاوض مع من سيعترض وإطلاعه على السيناريو ليتأكد من أنها لم تذكر أي شيء لم يحدث. وعن سبب حرصها على خروج المسلسل للنور في هذه الفترة، تؤكد نجوى فؤاد أنها تخشى تقديم مثل هذا العمل عنها بعد رحيلها، وأن يحمل العمل تشويهاً لسيرتها بلا وجه حق، كما حدث في كثير من مسلسلات السير الذاتية. وعن الفنانة التي ترشحها لتجسد شخصيتها في المسلسل تقول: «سيكون هذا دور المخرج، صاحب الرؤية الأولى والأخيرة في العمل، وبالطبع سيكون لي رأي في هذه المسألة، إذ لن أقبل بترشيح أي فنانة غير موهوبة أو أرى أنها رُشحت لعامل الشبه فحسب، بغض النظر عما إذا كانت من بين الفنانات الشابات اللواتي يعملن حالياً أو أن تكون وجهاً جديداً».