توقعت إيران حدوث «تغيير في ميزان القوى» في العالم، وتوعدت بأن صواريخها الباليستية «ستُفشِل الاستراتيجية الأميركية» في الشرق الأوسط، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن التجربة الذرية التي نفذتها كوريا الشمالية أخيراً، تثبت أن العقوبات وحدها لن توقف البرنامج النووي الإيراني. وقال وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي: «عندما نولي اهتماماً بالبحار، وندرس الاعتبارات الاستراتيجية وحتى الخطاب الأميركي، نصل إلى نتيجة أن آسيا ستكون القوة العظمى مستقبلاً، وستكون أميركا قوة بين قوى أخرى، حداً أقصى، لا القوة السائدة». وزاد: «سنشهد تغييراً في ميزان القوى في العالم، نشاهد بوادره الآن، وستصحبه تغييرات جيوسياسية سريعة وواسعة». ورأى أن «المحيط الهندي سيكون مكاناً رئيساً للقسم الأعظم من التجارة العالمية مستقبلاً، وقد يكون طبعاً مكان صراعات». وشدد على أن «الصواريخ الباليستية الإيرانية ستُفشِل الاستراتيجية الأميركية في المنطقة». أما قائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري فأعلن أن قطعاً بحرية إيرانية «في طريقها إلى شرق المحيط الهندي، مرجحاً أن «ترسو في شواطئ سريلانكا أو الهند أو الصين». في غضون ذلك، انتقد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست معلومات عن خطة تعدها الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، لتخفيف عقوبات على تجارة الذهب ومعادن نفيسة أخرى، في مقابل إغلاق منشأة فردو المحصنة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم. وقال في إشارة إلى الغربيين: «يريدون سحب حقوق أمة، في مقابل السماح لها بتجارة الذهب. نحن مستعدون لمفاوضات منطقية تعترف رسمياً بحقوقنا كاملة. طبعاً الخطوات يجب أن تكون متزامنة وذات أوزان متساوية». وشدد على أن إحراز التقدم في الجولة المقبلة للمحادثات مع الدول الست، والمرتقبة في كازاخستان في 26 الشهر الجاري، «مرهون بالاعتراف بحق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية، ونحن مستعدون لتبديد المخاوف إزاء ملفنا النووي». وأكد أن إيران ستشارك في المحادثات «من موقع قوة، لا من موقع ضعف كما يمكن أن تعتقد الدول الكبرى». نتانياهو في المقابل، تطرّق نتانياهو إلى التجربة النووية الكورية الشمالية، متسائلاً: «هل أوقفت عقوبات قاسية كوريا الشمالية؟ كلا. وتنفيذها تفجيراً نووياً، ترددت أصداؤه في كل مكان في الشرق الأوسط، وخصوصاً في إيران». وشدد على وجوب إسناد العقوبات ب «تهديد عسكري قوي وذي صدقية»، وزاد أن فشل كل ذلك في ردع إيران، يوجب اعتماد «وسيلة أخرى»، في إشارة إلى هجوم عسكري. في باريس، التقى وفد من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، يمثل الحزبين الديموقراطي والجمهوري، مريم رجوي رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، الجناح السياسي ل «مجاهدين خلق»، أبرز تنظيم معارض للنظام الإيراني في الخارج. وحض الوفد الرئيس الأميركي باراك أوباما على التعامل مع هذا المجلس بوصفه بديلاً للحكومة الإيرانية، مشيراً إلى «المحادثات غير المثمرة مع الحكام الإيرانيين».