أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرب ملء الوزارات الأمنية، وأكد أن غارات القوة الجوية العراقية على مواقع تنظيم «داعش» ارتفعت بنسبة 20 في المئة. وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس «المجلس الاعلى» عمار الحكيم أن «الحكومة اقتربت من حسم مرشحي الوزارات الأمنية، وهناك نقاش مع رئيس البرلمان لعقد جلسة للتصويت على وزيري الداخلية الدفاع»، وأشار إلى أنه «بحث مع الحكيم في تطورات العملية السياسية والأمنية وملف النازحين وكيفية تخفيف معاناتهم». واضاف إن «لقاءنا بالحكيم وائتلاف المواطن يصب في إطار تقوية التحالف الوطني والعلاقة بين الكتل السياسية على المستوى الوطني»، داعياً الجميع الى «تحمل مسؤولياتهم في دعم الحكومة وإنجاح عملها لان الجميع حاضر فيها». لافتاً الى ان «داعش مازال يعمل على الحرب النفسية». وتابع العبادي ان «الدعم الدولي يزداد يوماً بعد آخر، لان العراق يقاتل داعش نيابة عن العالم»، مشدداً على ضرورة «احترام السيادة العراقية ووحدة اراضيه». وأكد «عدم السماح لأي قوة دولية بالتواجد على الاراضي العراقية» واضاف أن «دول التحالف الدولي اكدت لنا خلال مؤتمر الاممالمتحدة ال69 في نيويورك، احترام السيادة العراقية»، وبين «اننا حصلنا على تأكيدات بعدم نشر قوات برية». وتابع ان «العراق لا يحتاج الى قوات دولية على الارض، فلديه عدد كبير من الجنود وقوات الحشد الشعبي القادرة على دحر التنظيمات الارهابية»، مشيراً الى ان «القوات العراقية ينقصها الغطاء الجوي من دول التحالف، إضافة الى الدعم اللوجستي وتقديم الاسلحة والمعدات الحربية». وقال إن «المسؤولية تقع على عاتقنا في حماية المواطنين بغض النظر عن طوائفهم ودياناتهم»، لافتاً الى «انني تعهدت بأن ادافع عن كل جندي وكل مواطن، ولن اسمح بقصف المدنيين». واشار الى أن «الطلعات الجوية زادت بنسبة 20 في المئة عن الفترة السابقة، وهي طلعات مركزة على قواعد عناصر تنظيم داعش». الناطق باسم «كتلة مواطن» التي يتزعمها الحكيم، بليغ ابو كلل اكد ان ترشيح التحالف الوطني الشيعي أحد أعضائه لتولي وزارة الداخلية شبه محسوم «الا اننا لا نستطيع الافصاح عن إسمه الان». وزاد أن كتلة « بدر تمتلك من القوة والشخصيات القادرة على ادارة هذا الملف». وعن ترشيح رافع العيساوي لوزارة الدفاع قال ان « ملف العيساوي نتركه للقضاء اذا دانه لا يمكن القبول به وفي حال برأه فلا مانع من ترشيحه». إلى ذلك، قال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» رعد الدهلكي إن تصريحات العبادي المتعلقة بقرب حسم ملف الوزارات الأمنية «منطلقة من رؤيته الى دولة مؤسسات ولأنه حريص على عدم ادارة الدولة منفرداً». واضاف ل «الحياة» ان «اتحاد القوى الوطنية قدم مرشحيه لوزارة الدفاع منذ مدة وترك اختيار الشخص للعبادي وسنحترم قراره». واشار الى ان «استمرار الخلافات داخل التحالف الوطني الشيعي سببه التمسك بهادي العامري مرشحاً لوزارة الداخلية». وعن اسماء مرشحيهم للدفاع قال: «قدمنا جابر الجابري وخالد العبيدي ورافع العيساوي وهشام الدراجي وعبدالكريم الربيعي». وعن اسباب طرح اسم العيساوي،على رغم تحفظات بعض الكتل عنه قال: «نحن نرشح والعبادي يقرر لكن رافع العيساوي لم يكن مرفوضاً من اطراف التحالف الوطني الشيعي لان من يرفضه هو حزب الدعوة ودولة القانون فقط والسياسة لا يمكن ان تعتمد جهة واحدة، فهناك توافق سياسي بين الكتل وكذلك تصويت داخل البرلمان».