يستعد ناشطون مدنيون عراقيون تنظيم وقفة احتجاجية امام السفارة الايرانية خلال ايام احتجاجاً على اعتقال السلطات الايرانية اول من امس الباحث العراقي احمد القبانجي المعروف بمواقفه وطروحاته الجريئة على المذهب الشيعي. واعلن النجل الاوسط للقبانجي محمد احمد في رسالة امس الاحد على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" ان جهاز المخابرات الايرانية "اطلاعات" اعتقلت والده الليلة قبل الماضية ولم تثمر جميع افراد عائلته في التوصل الى معلومات عن مصيره واسباب اعتقاله. وتتخذ عائلة القبانجي من ايران مكان اقامة لهم ويقوم هو بزيارة ايران بين الحين والاخر. وسارع ناشطون مدنيون عراقيون الى الدعوة لتنظيم وقفة احتجاجية امام السفارة الايرانية خلال الايام القليلة المقبلة احتجاجا على اعتقال القبانجي. وقال الناشط المدني حامد السيد ل "الحياة" امس ان "اعضاء في منظمات مجتمع مدني في العراق وناشطون مدنيون يعلمون على دراسة تنظيم وقفة احتجاجية امام السفارة الايرانية للمطالبة اولا بكشف مصير المفكر القبانجي ومطالبة السلطات العراقية باستخدام كافة القنوات الدبلوماسية مع طهران للوقوف على تداعيات اعتقال مفكر عراقي كان في زيارة خاصة لايران". واضاف ان "نطالب الحكومة الايرانية باطلاق فوري وعاجل القبانجي على اعتباره مواطن عراقي دخل الاراضي الايرانية بجواز سفر وتاشيرة دخول رسمية". ويعد القبانجي باحث وكاتب إسلامي ليبرالي عراقي ولد في النجف ودرس في حوزتها الدينية منذ عام 1974 وغادر العراق عام 1979 في ابان حكم الرئيس الراحل صدام حسين إلى سوريا ولبنان واستقر في إيران حيث درس في قم, وعاد عام 2008 إلى العراق. والف العديد من الكتب بينها "الإسلام المدني" و"تهذيب أحاديث الشيعة" و"العدل الالهي وحرية الإنسان".