التقى رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني في النجف أمس التي وصلها الثلثاء قادماً من كربلاء في زيارة غير رسمية الى العراق. ولم ترشح أي معلومات عن فحوى المحادثات التي تم بحثها بين لاريجاني والسيستاني، فيما توقعت مصادر ان تكون قد تناولت تطورات الاوضاع السياسية العامة في العراق، خصوصاً بعد الانتخابات المحلية الاخيرة. وأوضح القيادي في «المجلس الاسلامي الاعلى العراقي» الشيخ حميد معلة ان زيارة لاريجاني الى العراق تأتي «في إطار التشاور في الأمور الثنائية بين العراق وإيران، وهي جزء من سياسة العراق في الانفتاح على دول الجوار». ونفى معلة في تصريح الى «الحياة» ان «تكون للزيارة أي علاقة بموضوع اعادة ترتيب تحالفات الائتلاف العراقي الموحد الشيعي»، مشدداً على أن هذه «مسألة عراقية داخلية خاصة لا تعني أي دولة من دول الجوار التي نصرّ على ان تكون علاقاتنا معهم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وكان زعيم «جبهة الحوار الوطني» صالح المطلك اتهم إيران بالسعي إلى «التقريب بين قادة كتلة الائتلاف الموحد وحضهم على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بكتلة واحدة». وذكر مصدر في «المجلس الاعلى» رفض كشف اسمه ل «الحياة» ان «لاريجاني جاء في زيارة غير رسمية الى النجف بناء على دعوة وجهت له من قيادات المجلس الاسلامي». وقام لاريجاني فور وصوله الى النجف الثلثاء بزيارة مرقد الإمام علي، ثم اجتمع مع كبار قيادات «المجلس الاسلامي» في النجف وابرزهم صدر الدين القبانجي. وشهدت الاسابيع الماضية وصول شخصيات ايرانية رفيعة المستوى الى العراق اجتمعت مع السيستاني وبحثت معه تطورات الاوضاع في العراق، كان آخرها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران علي اكبر هاشمي رفسنجاني الذي قام بزيارة رسمية الى العراق استمرت 5 أيام، زار خلالها المراقد الدينية في سامراء والكاظمية وكربلاء والنجف، والتقى، بالاضافة الى المسؤولين العراقيين، السيستاني في النجف والمراجع الثلاثة الآخرين. و كانت آخر زيارة للاريجاني الى العراق في نيسان (أبريل) 2007 عندما كان أميناً عاماً لمجلس الأمن القومي الإيراني.