اعتقلت الشرطة القبرصية أربعة سوريين يشتبه بمسؤوليتهم عن تهريب نحو 345 لاجئاً معظمهم من السوريين تم انقاذهم من قارب صيد قبالة السواحل القبرصية الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت السلطات اليوم الإثنين. ومثل الأربعة أمام محكمة مدينة نيقوسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي أمرت باحتجازهم لمدة ثمانية أيام للاشتباه بقيامهم بتهريب البشر والمهاجرين. ومن بين المشتبه بهم قبطان القارب (58 عاماً)، ومساعده (26 عاماً)، وميكانيكي القارب (34 عاماً) وشاب (20 عاماً) يعتقد انه ابن الشخص الذي نظّم الرحلة. كذلك تلاحق الشرطة القبرصيةسورياً (40 عاما) أبلغت الشرطة الدولية "انتربول" والشرطة الأوروبية "يوروبول" للاشتباه بانه زعيم شبكة التهريب. واستندت الشرطة الى إفادات بعض اللاجئين الناجين أمام المحكمة والذين قالوا إن المشتبه به نظم الرحلة وتقاضى مبلغ 6000 دولار عن كل مهاجر بالغ و3000 دولار للطفل، بشرط نقلهم الى ايطاليا. وتعتقد الشرطة أن الشبكة نقلت مهاجرين سوريين بشكل غير شرعي الى اليونان وإيطاليا مقابل حصولها على المال. والخميس استجابت سفينة سياحية لنداء استغاثة من القارب على بعد نحو 50 ميلاً بحرياً قبالة قبرص، وانقذت جميع من كانوا على متنه. وقالت الحكومة إنها ستنقل اللاجئين من مركز استقبال خارج العاصمة نيقوسيا الى مركز أفضل تجهيزاً في قرية كوفينو بالقرب من مدينة لارنكا الساحلية جنوباً. وتقع قبرص على بعد نحو 100 كيلومتر قبالة السواحل السورية، إلا أنها لم تشهد تدفقاً للمهاجرين من البلد الذي تمزقه الحرب.