أكد مسؤول في الدفاع المدني ان اللاجئين المقدر عددهم بنحو 280 غالبيتهم من السوريين، والذين كانوا يرفضون مغادرة السفينة السياحية القبرصية التي انقذتهم الخميس قبالة قبرص، وافقوا في نهاية المطاف على النزول الى ميناء ليماسول. وقال مساعد مدير الدفاع المدني مرينوس بابادوبولوس لوكالة "فرانس برس" "نزلوا جميعهم من السفينة، وذهبت الشرطة الى الداخل ولم تفعل شيئا (تفاوضت فقط) وحصل كل شيء بهدوء ووافقوا في النهاية على النزول". وكان هؤلاء اللاجئون يطالبون بالذهاب الى ايطاليا. وبعد نزولهم من السفينة دخل اللاجئون الى منشأة اعدتها السلطات لوصولهم حيث يمكن أن تتوفر العناية لمن يحتاج لها ولتسجيلهم. وكان عشرات منهم انهوا الإجراءات صباحاً. وقال بابادوبولوس "اننا مستعدون لنقلهم في أول باصين" كي يتمكنوا من التوجه الى معسكر "كوكينوتريميثيا" على بعد نحو عشرة كيلومترات من العاصمة نيقوسيا. وهناك يمكنهم الاستحمام وتلقي ثياباً نظيفة والاستراحة بحسب الصليب الأحمر. ولا يزال عشرات من اللاجئين يواصلون في الوقت نفسه الإجراءات التي يمكن أن تستغرق ساعات عدة، وفق مصدر آخر في المكان طلب عدم كشف اسمه. وأوضح هذا المصدر أن الصليب الأحمر الذي غادر خلال الليل بعد رفض اللاجئين ال280 النزول من السفينة، عاد من جديد الى المكان لمساعدتهم. وأضاف "أن اللاجئين يبدون متعبين جداً". وأنقذت سفينة سياحية أمس الخميس 345 لاجئاً في الإجمال معظمهم من السوريين قبالة ساحل قبرص، لكن 65 منهم فقط وافقوا على النزول مساء الخميس الى الجزيرة، فيما طالب الآخرون بالتوجه الى إيطاليا. وهذا القرار أثار غضب المدير العام للشركة البحرية التي قامت السفينة التابعة لها بالعودة أدراجها لإنقاذهم. وقال أثناء الليل "لقد فعلنا أقصى ما بوسعنا لإنقاذ حياتهم، لقد اعطيناهم طعاما ووفرنا لهم المساعدة والآن يريدون تدمير هذه المؤسسة"، متحدثاً عن خسائر "بمئات آلاف اليورو".