كشفت هيئة حقوق الإنسان، أنها أخذت في زياراتها لسجون منطقة تبوك، طابع المفاجأة من دون تحديد وقت، اذ كانت بعض زيارات السجون التي قامت بها الهيئة نهاية الأسبوع الماضي تتم في الليل، وتستمر حتى ساعة متأخرة، ويتم فيها الالتقاء بالسجناء والتحدث معهم على انفراد، والاستماع إلى ملاحظاتهم حول مستوى الخدمات والرعاية الصحية والاجتماعية التي تقدم لهم، وكذلك نوعية الإعاشة ومستواها. وكان نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبدالمحسن الحسين ووفد مرافق من أعضاء مجلس الهيئة، بحسب بيان أصدرته الهيئة أمس، قاموا بزيارات للسجون ودور التوقيف، ووعدوا بمناقشة كل الملاحظات ودرس كل الشكاوى بمقتضى ما نص عليه تنظيم الهيئة، وامتثالاً لتوجيهات ولاة الأمر، لكشف كل ما فيه انتهاك لحقوق الإنسان ومعالجته، لما لحقوق الإنسان من أمر عظيم، أكدت عليه شريعتنا السمحاء منذ ظهور الإسلام. وشملت زيارات الوفد التي أخذت طابع المفاجأة، جميع سجون محافظات المنطقة ودور التوقيف، إذ تمت زيارة سجن حالة عمار، وتجول الوفد في السجن واطلع على أحوال السجناء وأوضاعهم وحاجاتهم، كما زار سجن محافظة حقل، واستمع إلى تفصيل كامل عن نوعية القضايا وإحصاءات عنها، وما يتاح للسجناء من إمكانات طوال مدة بقائهم من مدير السجن ومعاونيه، ثم تجول الوفد في عنابر السجن واستمع إلى السجناء، ودوَّن ملاحظاتهم لمناقشتها مع المسؤولين، ثم انتقل بعد ذلك إلى توقيف إدارة المخدرات، ثم توقيف المرور بالمحافظة، وتوقيف الشرطة، ووقف على ما يقدم لهم من رعاية ومستوى تلك العناية، سواء كانت صحية أو غذائية. وتوجه الحسين وأعضاء الهيئة إلى مركز البدع، وقام بزيارة توقيف إدارة المخدرات وسجن البدع، واطلع على قوائم السجناء وسير معاملاتهم، كما اطلع على مدد التوقيف لكل سجين، وتعرف على حاجات السجناء ومستوى الرعاية المقدمة لهم.