بدفن الراحل الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود، يكون هو الأمير التاسع من أبناء وأحفاد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ممن دُفنوا في مقبرة العدل في مكةالمكرمة، إذ سبق أن احتضنت مقبرة «العدل» ولي عهد الملك سابقاً ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي دُفن في ال17 من حزيران (يونيو) العام الماضي، إضافة إلى وجود قبر أمير منطقة مكةالمكرمة السابق ماجد بن عبدالعزيز وإخوته الأمراء (منصور بن عبدالعزيز، مشاري بن عبدالعزيز، وهذلول بن عبدالعزيز). ودُفن في المقبرة التي أسست في 1926 الأمير عبدالله الفيصل وابنه محمد، وتحت ثراها يرقد عدد من رجالات الدولة وبعض رجال الدين كمفتي السعودية السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله البسام، إضافة إلى إمامي وخطيبي المسجد الحرام الشيخين عبدالله الخليفي وعبدالله خياط. وتقع مقبرة العدل في حي الفيصيلية وسط العاصمة المقدسة (في الشمال الشرقي للمسجد الحرام)، بجانب إمارة المنطقة، ومستشفى الملك فيصل، وقدرت أمانة العاصمة المقدسة مساحة المقبرة ب50 ألف مترمربع. ويوضح محمد صالح بن طاهر ل«الحياة» الذي يعمل في مكتب الأمير بندر بن عبدالعزيز في مكةالمكرمة والمتردد على المقبرة بشكل دوري أن الأمير الراحل سطام بن عبدالعزيز دُفن إلى جانب والدته وأخويه الأميرين فواز وماجد، مشيراً إلى أن معرفته في المقبرة ومراقد الأمراء جاءت نتيجة عمله مع الأمير بندر بن عبدالعزيز الذي يتردد على قبر والدته بشكل أسبوعي (كل جمعة) في حال وجوده في مكة، مبيناً أنه يمتلك مفتاحاً لبوابة المقبرة لذلك الغرض. وعن الفقيد الأمير سطام بن عبدالعزيز يؤكد ابن طاهر أنه قابل أمير الرياض الراحل في العزاء الذي أقيم بعد وفاة الأمير فواز، مضيفاً: «كان بشوشاً ومتواضعاً، فقدنا رجلاً عظيماً».