لقي فيلم "سايد إيفيكتس" (آثار جانبية) تصفيقا حارا الثلاثاء من جمهور مهرجان برلين السينمائي، علما انه الفيلم الأخير لمخرجه الأميركي ستيفن سودربرغ. وهذا الفيلم المستوحى من أفلام ألفريد هيتشكوك والذي يتناول الفساد المستشري في القطاع الصيدلاني مرشح الى جانب 18 فيلما طويلا آخر لجائزة الدب الذهبي. وكان ستيفن سودربرغ قد أكد أن هذا الفيلم الذي يؤدي بطولته جود لوو وكاثرين زيتا جونز وروني مارا هو الفيلم الأخير الذي يخرجه، إذ انه يعتزم تخصيص وقته لنشاطات أخرى. وقد صرح المخرج الحائز جائزة "أوسكار" في العام 2000 عن فيلم "ترافيك" "كنت أرغب في إخراج فيلم تشويق في نهاية مسيرتي". ويروي الفيلم قصة إميلي التي تلعب دورها روني مارا وهي زوجة مسؤول كبير في وول ستريت خرج من السجن بعد ارتكابه جنحة. وكانت إميلي في ما مضى تتناول مهدئات لمشاكلها النفسية، وهي باتت تواجه صعوبة في التكيف مع الوضع الجديد. فيصف لها طبيبها الجديد (جود لو) علاجا تجريبيا اوكل إليه مختبر كبير اختباره على المرضى، وذلك بعد الاتفاق مع الطبيبة النفسانية السابقة لإميلي التي تؤدي دورها كاثرين زيتا جونز. وعندما يعثر على زوجها مطعونا وبصماتها على سلاح الجريمة، تؤكد إميلي أنها لا تتذكر شيئا بسبب الدواء الذي تتناوله. فتسلط وسائل الإعلام أضواءها على هذه الحادثة، موجهة أصابع الاتهام الى الطبيب الذي وصف هذا العلاج. يذكر ختاما أن ستيفن سودربرغ الحائز جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان في العام 1989 عن فيلمه "سيكس لايز اند فيديوتايب" قد عرض خمسة أفلام له في دورات مهرجان برلين السينمائي.