إسلام آباد، نيودلهي - أ ف ب - اعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أمس، ان متطرفين باكستانيين يعدون لاعتداءات جديدة في الهند، داعياً اجهزة الأمن الى التيقظ. وقال خلال اجتماع عقد حول الأمن الداخلي في حضور رؤساء حكومات الأقاليم: «نملك معلومات موثوقة عن تحضير مجموعات ارهابية في باكستان لشن هجمات جديدة»، مضيفاً: «اتخذنا اجراءات جديدة بعد هجمات بومباي نهاية العام الماضي، لكن يجب البقاء على اقصى درجات اليقظة». ونسبت الهند والولايات المتحدة وبريطانيا هجمات بومباي الى جماعة «عسكر طيبة» الإسلامية المحظورة التي تتخذ من باكستان مقراً لها، فيما اتهمت نيودلهي عناصر في اجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية بالتواطؤ مع المهاجمين الذين قدموا من كراتشي. وأقرت اسلام آباد بأن المؤامرة دبرت «في جزء من أراضيها»، واعتقلت مشبوهين بضلوعهم فيها. وأكد سينغ ان «الإرهاب عبر الحدود يظل التهديد الأكثر خطورة»، مشيراً الى ان جماعات مقرها باكستان تقاتل لإنهاء الحكم الهندي في اقليم كشمير المتنازع عليه، كثفت جهود ارسال متشددين عبر الحدود بعد فترة من الهدوء النسبي في المنطقة. وأضاف: «تمتد مناطق نشاط هؤلاء الإرهابيين حالياً الى خارج حدود جامو وكشمير، وتغطي كل اجزاء البلاد. وعلى رغم تراجع مستوى اعمال العنف في كشمير خلال السنوات القليلة الماضية، وتحديداً منذ بدء محادثات السلام بين الهند وباكستان عام 2004، فإن محاولات التسلل تزداد من جانب متشددين يتخذون من باكستان مقراً لهم، وهم باتوا على دراية أكبر بفنون القتال، وأفضل تجهيزاً، وفي حوزتهم وسائل اتصال متطورة». وفي باكستان، قتل مسلح بالرصاص علي شير حيدري زعيم جماعة «جيش الصحابة» السنية المتطرفة المحظورة في البلاد منذ العام 2002 لضلوعها في اعمال عنف ضد الأقلية الشيعية التي تمثل نسبة 20 في المئة من السكان. وقال قائد الشرطة بير محمد شاه ان رجلاً فتح النار على حيدري في بير جو غوت بولاية السند (جنوب)، ما ادى الى مقتل احد معاونيه ايضاً، مرجحاً تنفيذ القاتل والذي قضى في الاعتداء العملية على خلفية «شجار شخصي». وحمّل محمد احمد عضو جماعة «جيش الصحابة» الشيعة مسؤولية قتل حيدري، وقال: «لم يشن الهجوم الا الشيعة». وفي بلدة ميغورا الأكبر بإقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب)، فجر انتحاري نفسه لدى محاولة جنود اعتقاله، ما ادى الى جرح اربعة منهم. وشهدت قرية كابال في سوات، مقتل سبعة من مسلحي طالبان في تبادل للنار مع جنود، علماً ان الجيش الباكستاني يؤكد انه نجح في تطهير منطقة سوات من المتطرفين الإسلاميين، في هجوم شنه على المنطقة بدءاً من 26 نيسان (ابريل) الماضي، رداً على تقدم المتشددين الى مسافة مئة كيلومتر من العاصمة إسلام آباد. وأعلن مقتل 1800 متمرد، في مقابل سقوط 166 جندياً في صفوفه. وقتل ستة اشخاص بينهم طفلان في انفجار قنبلة بمحطة للوقود في بلدة مهمند القبلية (شمال غرب) والذي تبنته «طالبان» لاحقاً.