اعتبرت «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، السبت ان الغارات الجوية التي يشنّها التحالف الدولي على الجهاديين في سورية والعراق هي «حرب على الاسلام»، متوعدة بالرد «في جميع انحاء العالم» على دول التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقال أبو فراس السوري الناطق الرسمي باسم «جبهة النصرة» في شريط مصور بث على موقع «يوتيوب» امس: «هذه ليست حرباً على جبهة النصرة، انها حرب على الاسلام»، مؤكداً ان دول التحالف «قامت بعمل شنيع سيجعلها في قائمة المستهدفين من القوات المجاهدة في كل العالم». وأضاف في الشريط الذي حمل عنوان «تعليق على القصف الصليبي لبعض مقرات جبهة النصرة وبيوت المسلمين في الشام» ومدته حوالى تسع دقائق: «نحن في حرب طويلة، هذه الحرب لن تنتهي بأشهر ولا بسنة ولا بسنوات. نحن في حرب ربما تطول عقوداً من الزمن». واستهل الشريط بمقتطفات تظهر فيها جثث بين الأنقاض في مواقع وأزمنة غير محددة قال التنظيم انها «من ضحايا الغارات الصليبية على اهل الشام». ووفق منظمة غير حكومية، اوقعت الغارات الجوية على مقرات «جبهة النصرة» 57 قتيلاً على الاقل في صفوف هذا التنظيم المدرج على قائمة المنظمات الارهابية في الولاياتالمتحدة والامم المتحدة. وقال الناطق ان «محور الشر المتمثل في التحالف الصهيوني-البروتستانتي بقيادة دولة رعاة البقر قام اليوم بالهجوم على بلاد الشام»، مضيفاً: «نحن قادرون على الصمود» في هذه الحرب و «نحن هيأنا أنفسنا لمجابهة هذا الحلف»، متوعداً ايضاً الدول العربية التي انضوت في هذا التحالف. وفي آب (اغسطس) الماضي، بدأت الولاياتالمتحدة شنّ غارات جوية على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرف في العراق، قبل ان يتوسع نطاق هذه الغارات هذا الاسبوع ليشمل قواعد لهذا التنظيم في سورية وكذلك ايضاً اهدافاً ل «جبهة النصرة» في هذا البلد، وقد شاركت في شن هذه الغارات خمس دول عربية هي: السعودية والامارات والاردن وقطر والبحرين. وظهرت «جبهة النصرة» في سورية مطلع عام 2012 بعد اشهر من اندلاع النزاع منتصف آذار (مارس) 2011، وأعلنت في نيسان (ابريل) 2013 مبايعتها لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري.