اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإدارة الأميركية ب «الكيل بمكيالين» في حربها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، داعياً إلى «التنسيق» مع النظام السوري. وقال في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزعه موقع «روسيا اليوم» أمس، إن واشنطن لم توفق في عملياتها الخارجية بحجة حماية مصالحها وأن التحالف الدولي - العربي لضرب «داعش» في العراق وسورية يتحرك بشكل مخالف للمجتمع الدولي. وأشار إلى أن ضربات التحالف في سورية يجب أن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية. وفي مقابلتين تلفزيونيتين، قال لافروف إنه حان الوقت لتكرار «ضبط العلاقات» في إشارة إلى وصف أطلقته واشنطن على محاولة سابقة لإصلاح العلاقات الثنائية في مستهل رئاسة الرئيس باراك أوباما. إلا أنه انتقد أيضاً «عقلية الحرب الباردة» لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وانتقد واشنطن لاستبعادها حليف روسيا الرئيس السوري بشار الأسد من حملتها ضد مقاتلي «داعش». وقال: «لم يعد بالإمكان أن تتصرف (واشنطن) كمدع عام وقاض وجلاد في كل جزء في العالم». وأضاف لافروف في نسخة من المقابلة منشورة على موقع وزارة الخارجية: «نحن مهتمون للغاية بإعادة العلاقات إلى طبيعتها لكن لسنا نحن من قوضناها. الآن هي بحاجة إلى ما قد يطلق عليه الأميركيون إعادة ضبط». وقال لافروف في مقابلة مع شبكة «آر تي» التلفزيونية إن «حلف شمال الأطلسي ما زال يعمل بعقلية الحرب الباردة» وإن موسكو بحاجة إلى تحديث أسلحتها التقليدية والنووية غير أنه نفى أن يؤدي ذلك إلى «سباق تسلح جديد». وكرر لافروف انتقاد موسكو للحملة الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد «داعش». وقال إن واشنطن «تكيل بمكيالين» لرفضها التعاون مع الأسد.