تعقد هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية أول اجتماع رفيع المستوى لواشنطن مع روسيا منذ تولي الرئيس باراك أوباما السلطة في يناير كانون الثاني في مسعى لتخفيف التوتر بين البلدين والفوز بمساعدة موسكو في أفغانستان. ولا ينتظر الخروج بقرارات هامة من المحادثات التي تجرى على العشاء في جنيف بين كلينتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف لكن ادارة أوباما تأمل في تحسين العلاقات بعد تراجعها الى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة خلال رئاسة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش. وحين توغلت روسيا بقواتها داخل أراضي جورجيا بعد ان حاولت تفليس السيطرة بالقوة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي حاولت ادارة بوش عزل موسكو خاصة في مؤسسات دولية مثل حلف شمال الاطلسي الذي علق على أثر ذلك روابطه مع روسيا.واستطردت كلينتون التي بعثت بالفعل رسائل الى لافروف اعربت فيها عن رغبة واشنطن في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع موسكو " أعتقد انه ما يجب ان نكون حريصين عليه هو تضييق شقة الخلافات التي بيننا وفي نفس الوقت البحث عن أرض مشتركة كلما أمكن ذلك."وفي قرار سيسهم على الارجح في توفير هذا المناخ وافق حلف شمال الاطلسي امس الخميس على استئناف الروابط الرسمية مع روسيا على أمل الحصول على دعم اكبر من موسكو للحملة العسكرية التي يقوم بها الحلف في أفغانستان.