أطلقت مشرفة تربوية في المنطقة الشرقية، مبادرة تهدف إلى «الارتقاء بالممارسات المهنية لمعلمات اللغة العربية» في المدارس التي تحتاج إلى هذا الجانب. وانطلقت المشرفة التي تنتمي إلى وحدة تطوير المدارس في الشرقية في مبادرتها، من أن «التفوق العلمي والدراسي لا يتم إلا بإتقان اللغة، والتمكن من مهاراتها». وتتضمن المبادرة، التي أطلقتها المشرفة مريم الغامدي، تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمات اللغة العربية في المدارس المستهدفة من خلال استمارة حضور، وملفات المعلمات، واجتماع مشرفات، ومعلمات، وطالبات، وأمهات، إضافة إلى دراسة نتائج الطالبات في اللغة العربية، وإعداد استبانة لقياس اتجاه معلمات اللغة العربية نحو التعليم قبل المبادرة وبعدها، وإعداد خطة للزيارات الميدانية لمدارس الاحتياج لإشراكها في التخطيط للمبادرة، وإعداد خطة مبدئية، وعقد اجتماعات مع الإدارات والمكاتب، لعرض خطة المبادرة المبدئية لمراجعتها و للمشاركة في البناء و الدعم. وقالت الغامدي، ل «الحياة»: «إن استراتيجيات التنفيذ تقوم على رفع الاتجاه الإيجابي لدى المشرفات والمعلمات والطالبات والمجتمع المدرسي في المدارس نحو اللغة، وتحسين مهارات المعلمات في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تدريس اللغة العربية، وبناء مهارات المعلمات في إجراء الدراسات التعاونية وتوظيف نتائجها في تطوير التدريس، وإكساب أعضاء المجتمع المدرسي مهارات بناء الشراكات مع المجتمع المحلي في دعم تدريس اللغة العربية، والتواصل مع الآخرين بإتقان من خلال فنون التعبير المختلفة: قراءة وتحدثاً وكتابة وتأثيراً، إضافة إلى تحقيق مستوى عالٍ من التحصيل العلمي في اللغة العربية، حتى تتمكن الطالبة من مواصلة تعليمها بكل راحة ويسر، وتمكين الطالبة من ثقافة لغتها العلمية والبيئية والفكرية، حتى تدعمها في التعامل بتفاعل واعٍ مع التقنيات والإعلام والمحيط من حولها». وأتت المبادرة، بحسب الغامدي، «استجابة لهذه الحاجة في مدارس الاحتياج، بهدف تجويد الأداء التعليمي الذي نطمح من ورائه إلى اكتشاف أسباب ضعف اللغة العربية بين الطلبة، لأن معرفة السبب تختصر طرق العلاج، ثم دراستها، وتقديم الحلول المتوائمة مع الاحتياج والمجدية له، وذلك على فترات زمنية كافية لمراحل الحل». وقالت: «إن الهدف من هذه المبادرة هو أن تستعيد العربية مكانتها، وزهوها في المدارس. وأن ندرك جميعاً أننا حين ننهض بلغتنا فنحن ننهض ببناتنا وأبنائنا، وننهض بذاتنا، ونحمي وطننا وننقذ طالباتنا من الضعف في اللغة». وتقوم المبادرة على «تحديد المشكلة ومراجعة الأسباب الفعلية»، مضيفة «بما أن الخطط أبرزت نتائجها احتياجاً لمبادرة في اللغة العربية، من خلال ضعف مستوى التحصيل العلمي للطالبات في اللغة العربية في المرحلة الابتدائية، فلا بد من تعميم المبادرة». بحسب المشرفة الغامدي.