أكد عضو مجلس إدارة الوحدة الأسبق عضو الشرف الحالي، سعد القرشي أن فريق كرة القدم الأول هابط لا محالة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وأن رئيس النادي علي داود لن يستقيل حتى تنتهي فترة تكليفه، مشدداً على أن ابتعاده عن دعم النادي في الفترة الماضية يعود إلى إبعاد الداعمين من الإدارة الحالية، وقال القرشي ل«الحياة»: «أحوال النادي سيئة لا تسر قريب ولا بعيد، فالفريق الكروي الأول من تدهور إلى تدهور، والسبب رئيس النادي علي داود الذي أثبت فشله الذريع في إدارة النادي والحفاظ على ثرواته ومكتسباته، إذ فرط في نجوم الفريق ورحل بعضهم ببلاش وآخرين بمبالغ زهيدة، وورط النادي في صفقات فاشلة مع المدربين والمحترفين الأجانب، ولم يعمل على خطة عمل واضحة المعالم، فجعل من النادي مسرحاً للإقالات والاستقالات، لذا من الطبيعي أن ينهار الفريق الوحداوي، وأن يخرج من 18 جولة ب16 خسارة مذلة». وأضاف: «لغة النجاح تقاس بطبيعة العمل، وجلب الرخيص لا يمكن أن يجدي نفعاً في دوري قوي لا يعترف إلا بسطوة الملايين، وهذه المهزلة الحالية التي يمر بها الفريق لم تحدث في تاريخ النادي من قبل، فحتى الهبوط في المرات السابقة لم يكن بهذا الوضع المأسوي، إذ كان الفريق يكافح وينافح حتى الجولة الأخيرة من الدوري وبالتالي يهبط بشرف إلى الدرجة الأولى، فعلي داود متفرد في قراراته، ولا يعترف بسياسة الحوار مع الآخرين، وقد يكون له العذر في ذلك، لأنه لم يمارس العمل من قبل في مجالس الإدارات ولم يسبق أن تمرس في هذا المجال، وليست لديه خبرة في العمل الإداري في الأندية، وجُل خبرته بعد الاعتزال كانت في التعليق الرياضي، ونجاحه مع المنتخب السعودي كان بسبب عمله في إدارة الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله الذي أسس لبنات التفوق والنجاح كافة لداود وللشخصيات الرياضية التي عملت معه في ذلك الزمن الجميل، كما أن نجوم الجيل الذهبي التي ساعدت داود في المنتخب لا يمكن أن يقارنوا بجيل الوحدة الحالي، سواءً في الموهبة أم في الحماسة والإرادة القوية». واستطرد القرشي: «ما يحز في النفس أن فريقنا يسقط يوماً بعد يوم والرئيس ما زال متمسكاً بكرسيه، فنحن نعلم أنه رئيس مسير وليس مخير ويعمل قبل مجيئه إلى الوحدة في إحدى شركات صالح كامل ويتقاضى راتباً شهرياً يقارب 80 ألف ريال، وعند تولي كامل رئاسة اللجنة العليا لتطوير النادي أتى به ليترأس النادي ثم وعده بجلب رباعي أجنبي من طراز فريد، ولكنه تخلى عنه، وكان يجب على داود أن يتخلص من ضعف الشخصية التي لازمته في هذا الشأن وأن يعتذر عن إكمال المهمة حتى لو كانت مرتبطة براتبه الشهري، فالوحدة ليست شركة من شركات كامل، والتاريخ لن يرحم داود أو غيره، والنادي حالياً يدفع ثمن هذه المجاملات التي لا يمكن أن تحدث في بقية الأندية الأخرى». وعن ابتعاده عن دعم النادي كما كان يفعل في عهد بعض الإدارات السابقة، قال عضو الشرف القرشي: «لا يوجد مجلس شرفي، ولم يسبق لداود أن وجه الدعوة لي وخذلته، والاعتماد كان فقط على اللجنة الرباعية وعلى دعم صالح كامل، والآن بعدما قارب الفريق من السقوط رمى الرئيس باللائمة على أعضاء الشرف وعزوفهم عن الدعم، وبدوري أسأل الرئيس متى آخر مرة وجهت الدعوة لشرفيي النادي لحضور اجتماع في مقر النادي؟ فلم يسبق له أن دعانا سواءً للدعم أم التشاور ولم يسعَ لذلك في عهد إدارته، فكيف يتهمنا بأننا من أسباب الفشل؟! فهل يريد منا أن نتبرع مادياً وهو يدير النادي بهذا الانفلات الإداري والسقوط المتوالي؟!، وأتمنى أن يكون داود أكثر دقة في حديثه مستقبلاً بخصوص أعضاء الشرف تحديداً، فللأسف علي داود فاجأنا أخيراً في لقاء تلفزيوني عندما طالب الجماهير الوحداوي بالبقاء في منازلهم حتى تتحسن النتائج مستقبلاً، وأعتقد بأنه يرمي لهدف بعيد من أجل إكمال الموسم الرياضي من دون جماهير حتى لا يتعرض إلى الحال المؤسفة التي تعرض لها في المباريات الأخيرة من مشادات وصيحات استهجان ومطالبات بالرحيل، فالمفروض أنه لا يتعامل مع الجماهير الوفية بهذه الصورة وألا يستفزها بمثل هذه التصريحات، فيكفي أنه كان سبباً في رحيل قائد رابطة الجماهير عاطي الموركي ورحيل أعداد كبيرة من الجماهير، حتى باتت مدرجات الشرائع خاوية من الجماهير إلا من أعداد قليلة لا تتجاوز 200 مشجع».