كشف موقع "واللا" الاسرائيلي الاخباري نقلاً عن مصادر اسرائيلية رسمية، ان "شخصيات مسؤولة ورفيعة المستوى من قوى الرابع عشر من آذار في لبنان نقلت رسائل الى اسرائيل اكدت فيها رغبتها في منع اي تصعيد بين البلدين". من جهتها نقلت الاذاعة الاسرائيلية بأن الشخصيات اللبنانية اكدت في رسائلها اهتمامها بتحسين العلاقات مستقبلاً. كما ادعت ان حركة امل الشيعية هي الاخرى نقلت الى اسرائيل رسائل مماثلة، الامر الذي اعتبرته اسرائيل مفاجاة كبيرة نظراً لتحالف الحركة مع حزب الله. ويأتي هذا الحديث في وقت كان قائد وحدة "ناحل" في الجيش الاسرائيلي، يهودا فوكس، قد اعلن في اوصل تصريح علني لمسؤول عسكري بأن هناك ضرورة لحرب ثالثة على لبنان لنزع خطر صواريخ حزب الله". وبرر فوكس هذا العدوان بالقول "إن اسرائيل لا تريد ولا تخطط حربا على لبنان أو احتلالا للجنوب اللبناني، ولكن حزب الله يستعد طوال الوقت للهجوم على اسرائيل وتهديد أمن سكانه. والطريقة الأفضل لنزع هذا الخطر هو في اجتياح المناطق التي يسيطر عليها وتدمير البنى التحتية لقوته العسكرية الصاروخية وتدمير أكبر قدر من بطاريات الصواريخ التي يقيمها وبذلك ضمان الهدوء في الجبهة الشمالية لفترة طويلة. وقال فوكس ان بلاده تتابع بقلق كيف يعمل حزب الله على تعزيز ترسانته العسكرية وكيف يبذل جهودا خارقة للحصول على الصواريخ الروسية الحديثة والمتطورة، خصوصا الصواريخ أرض أرض البعيدة المدى والصواريخ المضادة للطائرات. فهو ليس بحاجة إلى هذه الصواريخ ليحمي نفسه أو ليدافع عن لبنان، بل يريد الحصول عليها فقط لهدف واحد هو تهديد اسرائيل ومهاجمة مواطنيها. يشار الى ان خطة الجيش الاسرائيلي، في الموضوع الايراني تعتمد على ما يسميه "ضرب الثالوث الموالي لايران في المنطقة". فالاسرائيليون يرون أن الموقف الايراني المتعنت في مسألة تطوير السلاح النووي، نابع من القناعة بأن حزب الله وسورية وحماس والتنظيمات المسلحة في غزة ستنضم إلى الحرب. وأن ايران تستخدم هذه الأذرع في تهديداتها لاسرائيل. وقد سقطت سورية من هذا الحساب، بسبب انشغالها في الحرب الأهلية. وسقطت التنظيمات الفلسطينية في القطاع، بعد أن توصلت إلى اتفاق تهدئة مع اسرائيل بوساطة مصرية. وبقي حزب الله قوة تهدد اسرائيل، بفضل صواريخه المتطورة التي يبلغ عددها حوالي 50 ألف صاروخ، حسب التقارير الاسرائيلية. في اسرائيل هناك من يرى أن هذا هو الوقت المناسب لضرب حزب الله، حتى يبقى الايرانيون لوحدهم في المعركة،وعندها فاما يتراجعوا عن تطوير السلاح النووي وإما يدخلون في حرب لا يكون لهم أي سند فيها من دول الجوار مع اسرائي