تشهد معدلات السفر إلى ألمانيا نمواً لم يسبق له مثيل. ووفقاً لمكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني، فقد بلغ عدد الليالي التي قضاها الزوار الدوليون في المنشآت المخصصة للمبيت والتي تحوي أكثر من 10 أسرّة، حوالى 64.2 مليون ليلة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام 2012، الأمر الذي يعني زيادة قدرها 8.1 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2011. وأوضح إرنست بورغباخر، عضو البرلمان الألماني، وزير الدولة البرلماني في الوزارة الاتحادية للاقتصاد والتكنولوجيا ومفوض الحكومة الاتحادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والسياحة: «كوجهة للسفر، ظلت ألمانيا في العام 2012 ذات شعبية كبيرة جداً لدى الزوار من جميع أرجاء العالم». وأكدت بيترا هيدورفر، رئيسة مجلس إدارة المجلس الوطني الألماني للسياحة: «وفقاً لتقرير «تريند تيليغرام» الأخير الصادر عن «آي بي كيه الدولية»، تحقق ألمانيا كوجهة للسفر نتائج إيجابية خصوصاً بالمقارنة مع غيرها من وجهات السفر». وقالت: «تشهد معدلات السياحة الواردة إلى ألمانيا نمواً قوياً مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية». وأضافت: «شهدت الأشهر الأحد عشر الأولى من العام 2012 اتجاهاً إيجابياً للغاية في السياحة الواردة، وهو ما يعتبر استمراراً للمستويات القياسية التي تم تحقيقها في عامي 2010 و2011. ويبدو أن ألمانيا كوجهة للسفر، سوف تحقق مرة أخرى رقماً قياساً جديداً من حيث عدد ليالي المبيت في العام 2012». وكان قد تم تحطيم رقم المليون ليلة مبيت من قبل المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، لأول مرة، في العام 2011. وحافظت دول الخليج العربي حتى الآن على اتجاهها الإيجابي جداً من خلال تسجيل زيادة بعدد ليالي المبيت بنسبة 27.7 في المائة مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من العام 2011، حيث قضى الزوار القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي 1.216.490 ليلة في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام 2012. ويتميز الزوار القادمون من هذه المنطقة بنسبة إنفاق مرتفعة، فوفق مرصد السفر العالمي «آي بي كيه الدولية»، بلغ متوسط إنفاق الزائر الخليجي في رحلة إلى ألمانيا 3.850 يورو في العام 2011، في حين أن متوسط إنفاق الزائر الأوروبي بلغ 511 يورو. وقالت أنتيه رودينغ-بودييه، مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة (GNTO) في دبي، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB): «تستمر دول مجلس التعاون الخليجي بتمثيلها واحدة من أهم 20 سوقاً مصدراً لصناعة السياحة الألمانية، وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن شعبية ألمانيا في تزايد مستمر في هذه المنطقة». وأضافت: «عند التركيز بصورة أكثر تحديداً على سوق الخليج العربي، فإن المكتب الوطني الألماني للسياحة (GNTO) يعمل على تقديم مجموعة واسعة من الخيارات التقليدية والمبتكرة التي تقدمها ألمانيا إلى زوارها العرب». تتسم النظرة العالمية الشاملة للسفر الخارجي بالإيجابية في العام 2013، حيث أبدى 28 في المائة من الأفراد الذين شملتهم دراسة قامت بها «آي بي كيه» عن رغبتهم بالسفر مرة على الأقل خلال هذا العام مقارنة بنسبة قاربت 5 في المائة في العام 2012.