أثار الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من على منبر الأممالمتحدة وطالب فيها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وب"استقلال دولة فلسطين"، سخط الاسرائيليين، منددين به، واصفين إياه بال"كاذب". إذ اطلق الاسرائيليون هجمة واسعة على ابو مازن ووصف مسؤولون في ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو خطاب عباس بالخطاب "التحريضي الذي يعج بالأكاذيب"، وأضاف مسؤول في مكتبه: "اذا كانت لديه احتياجات سياسية داخلية تحتم عليه غمز حماس، فانه لا يوجد أي مبرر لتصريحات كهذه، ولا يمكن لأي إسرائيلي يطمح الى السلام الحقيقي تقبلها". بدوره، إعتبر وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، قبل سفره الى نيويورك، ان القيادة الفلسطينية الحالية هي "قيادة رافضة، لا تتيح التقدم نحو اتفاق، وتعيد العلاقات بين الجانبين الى الوراء". وأكد أن "تشكيل حكومة مع حماس دليلاً على ان ابو مازن يعمل في الارهاب السياسي ويفتري كذباًعلى إسرائيل". من جهته اعتبر رئيس حزب "العمل" يتسحاق هرتسوغ خطاب ابو مازن "صعباً ومخيباً للأمل وكاذباً ولكنه ليس مفاجئاً، فهو ليس صديقاً وليس مؤيداً". واضاف: "اتحفظ من تصريحاته ولكنني لا انسى ما هي المصلحة الإسرائيلية، وعلينا أن نعمل مع السلطة في غزة وليس مع جيش حماس". اما وزير الاقتصاد نفتالي بينت فقال "ابو مازن يجد دائماً مكاناً دافئاً في القلب للقتلة ومطلقي الصواريخ وبشكل عام لأعدائنا". وأضاف: "فكرة الدولة الفلسطينية تطايرت هذا العام مع الصواريخ التي تم اطلاقها على مطار بن غوريون قبل شهرين". واستغل وزير الاسكان اوري اريئيل الفرصة للدعوة الى البناء في المستوطنات، وقال: "خطاب ابو مازن هو ارهاب سياسي ضد إسرائيل. ويجب الرد على هذا الارهاب ليس من خلال خطاب في الأممالمتحدة فقط، وانما على الارض. آن الأوان لوقف تجميد البناء الهادئ الذي يعتبر جائزة للإرهاب السياسي، والعودة الى البناء في القدس والضفة كما في كل انحاء البلاد". ومن المتوقع ان يكرس نتانياهو، جهوده الدولية خلال زيارته التي بدأها اليوم الاحد، الى الولاياتالمتحدة، لعرقلة الاتفاق المتبلور بين القوى العظمى وايران حول المشروع النووي. وكان ابو مازن قد اتهم إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة شعب في الحرب الأخيرة على غزة، واعلن بأن الشعب الفلسطيني لن ينسى ولن يصفح عن ذلك.