كشف المدير العام لصندوق الموارد البشرية «هدف» إبراهيم المعيقل عن نية الصندوق إنشاء برامج نوعية تتخصص في دعم المرأة العاملة، مثل تقديم برنامج نوعي للمواصلات، وفتح مراكز لرعاية الأطفال في مقار عمل النساء، إضافة إلى دعم مشاريع وظيفية خاصة بهن، مثل العمل عن بعد والدوام الجزئي وإيجاد مجمعات عمل نسائية. وقال المعيقل في تصريح إلى «الحياة»: «إن هناك برامج نوعية سيقدمها الصندوق وسترى النور في القريب العاجل، وهي برامج دعم خاصة للمرأة السعودية، مثل فتح مراكز للرعاية الأطفال في مقار العمل لهن حتى تتمكن المرأة من وضع أطفالها بأمان في هذه المراكز، وتقوم بعملها في شكل جيد، وتقديم برنامج نوعي لتقديم المواصلات لهن، نظراً لما يواجهن من مشكلة في المواصلات، وفي غياب نظام مواصلات عام فاعل في المملكة، نحتاج إلى أن نفكر في كيفية تيسير وصولهن إلى أماكن عملهن»، لافتاً إلى أن هناك برامج أخرى سيطلقها الصندوق مثل دعم العمل عن بعد، بحيث لا تحتاج المرأة الذهاب إلى مقر العمل، خصوصاً لمن هنّ في القرى، وإقامة تجمعات عمل أو مراكز عمل للنساء، ويكون المركز متصلاً في شركات الأم في المدن البعيدة، إضافة إلى العمل الجزئي فهناك نساء لا تستطيع العمل لفترة كاملة. وأضاف أن وزارة العمل ومؤسساتها الشقيقة تدرس في شكل يومي إمكان فتح مجالات جديدة لعمل المرأة، بسبب أن 85 في المئة من الباحثين عن عمل في المملكة من النساء، وأنه لا توجد مشكلات كبيرة بالنسبة للباحثين عن عمل من الذكور، وقال: «إن المشكلة الضخمة في عدد الباحثات عن عمل من النساء، بسبب نوعية التخصص، إذ إن المجتمع كان يدفعهم دفعاً ليصبحن معلمات فقط، وأنه عندما اكتفت المدارس الحكومية بهذا الأمر أصبح من الصعب استيعاب هذه الأعداد، إضافة إلى عدم وجود وظائف مناسبة للمرأة في المملكة، فالمجتمع محافظ ومسلم، ولا يسمح لبناته بالعمل في أي مكان، وبالتالي فوجود وظيفة مناسبة مع طبيعة الفتاة السعودية أمر صعب، ومن هنا يأتي حراك وزارة العمل الحالي لفتح أكبر عدد ممكن من المجالات المناسبة التي تتيح وظائف مناسبة ومستدامة للنساء، مثل الصيدليات التجارية التي أعلن عنها وزير العمل قبل فترة، فالوزارة بدأت خطواتها في توظيف المحال النسائية، وبعدها في تأنيث المصانع، وستسمر الجهود في محاولات لفتح المجالات أمام المرأة، مؤكداً أن معايير توظيف النساء في الصيدليات التجارية لم تصدر حتى الآن». ولفت إلى أن دور الصندوق يأتي في تقديم الدعم على ثلاثة مستويات، الأول دعم التدريب والتأهيل، فمتى ما فتحت الأجهزة الحكومية ممثلة في وزارة العمل ووزارة التجارة المجال أمام السيدات للعمل يقوم الصندوق بالإعلان عن هذه الوظائف للراغبات، ومن ترغب تقوم بالتسجيل، والصندوق سيصرف عليهن لتدريبهن وتأهيلهن، أما المستوى الثاني فهو دعمهن أثناء التوظيف، من خلال دعم رواتبهن ب50 في المئة، بمبلغ يصل إلى 4 آلاف ريال شهرياً، لمدة تصل إلى أربعة أعوام، وهذا نوع من برامج الدعم التي لا توجد إلا في المملكة، والمستوى الثالث هو دعم الاستقرار الوظيفي، إذ يوجد برامج تسمى بحوافز الاستقرار الوظيفي أثناء عمل المرأة في وظيفتها، إذ نقدم حوافز إضافية حتى نمكنها من الاستمرار في عملها، وينطبق أيضاً على الرجال. وتابع: «صندوق الموارد البشرية نجح في ترجمة توجه الدولة بتقديم الخدمات إلى المواطنين إلكترونياً في برنامج حافز، منذ لحظة التسجيل الأولى، وحتى إيداع الإعانات المالية في حساب المستفيدين إلكترونياً، فلم يستخدم أي ورقة بأي شكل، وحصلنا على شكر خاص من الأممالمتحدة، وجائزة المجتمع الدولي الرقمي لتقديم الخدمات والتوظيف إلكترونياً بسبب برنامج حافز، فالمملكة ساعية في شكل حثيث للتحول الرقمي، وهذا سينعكس على الأسلوب وطريقة وكيفية ووقت الخدمة للمواطن».